Advertise here

أبو فاعور: أصبحنا في الوقت القاتل... ونأمل أن تلقى الأفكار التي ينضجها بري موافقة الجميع

01 حزيران 2021 14:50:41 - آخر تحديث: 01 حزيران 2021 17:01:01

أشار عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور الى ان "البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مهجوس كما كافة القوى الوطنية اللبنانية الحريصين على مستقبل لبنان، وخائف على تغيير تركيبة النظام السياسي اللبناني. ونحن نشاطر غبطته هذا الخوف وبالتأكيد نحن ضد المثالثة وأي تعديل في النظام السياسي باتجاه تعزيز فريق طائفي على حساب فريق طائفي آخر".

وأكد أبو فاعور في حديث عبر "الفضائية السريانية" "اننا نتمسك بالطائف ونعتبر انه يتضمن بطيّاته آليات تطوير النظام السياسي، وليس المطلوب اليوم استبدال الغلبة بغلبة أخرى أو الذهاب من نظام سياسي طائفي الى آخر بتوزيعات مختلفة، انما المطلوب تطوير النظام السياسي اللبناني عبر اتفاق الطائف باتجاه دولة المواطنة واعطاء الحقوق للمواطن وليس للطوائف".
وقال أبو فاعور: "المطلوب التنازل لمصلحة الوطن والتواضع في المطالب"، مؤكدا أن المبادرة الفرنسية لا تزال مستمرة والجانب الفرنسي يتابع المداولات الأخيرة التي تجري والمبادرة التي يعمل عليها الرئيس نبيه بري هي ايضا محل متابعة من قبلهم، والرئيس بري يعتقد أن الأيام القادمة هي مفصلية، ويتمنى أن يلاقي موافقة الاطراف جميعها".

وأضاف ابو فاعور "الرئيس سعد الحريري عاد الى البلد وقد تم اطلاعه بشكل ما على الأفكار الجديدة التي تم تقديمها، والمهم عدم التعامل مع هذه الافكار على أنها أفكارا أخيرة في اللحظة القاتلة"، مضيفاً: "نأمل كحزب تقدمي اشتراكي أن تلقى الأفكار التي ينضجها الرئيس بري موافقة الجميع واذا كان هناك تعديلات أن يفتح المجال لها لأننا كلنا نعلم أننا أصبحنا في وقت قاتل وبات السياسي اليوم يُحرج من نفسه عندما يرى المواطن اللبناني بأزماته المعيشية وفقدانه للأمل لذلك يجب تشكيل حكومة في وقت سريع على قاعدة المسوؤلية الوطنية.

وردا على سؤال حول الانتخابات السورية التي حصلت، قال أبو فاعور: "هذه لم تكن انتخابات بل مهزلة وقمة المهازل، وللأسف عندما ننظر إلى ردود الفعل الاقليمية والدولية نرى حجم التآمر على الشعب السوري ونحن لا نوافق على الاعتداءات التي حصلت على النازحين السوريين وكنا نتمنى بأن لا يتم استفزاز الرأي العام اللبناني من قبل أي مقيم سوري باعادة رفع صور بشار الأسد في الشوراع اللبنانية، ونحن نعلم أن هؤلاء النازحين تم تهديدهم من قبل النظام السوري وأحزاب سياسية لبنانية وتم إجبارهم على القيام بما قاموا به ولو تُركوا لخياراتهم الحرة لما صوتوا لبشار الأسد".

وتابع "ان حزب الله تحدي كبير للسيادة اللبنانية لأن لديه بنية تفوق الدولة اللبنانية اضافة الى انه لديه صفة اقليمية بانه متورط بنزاعات كثيرة في المنطقة وكما قال وليد جنبلاط في مقابلته الأخيرة في موضوع التهريب، اذا سوف نضع الأمور في المعنى الايجابي، حزب الله يستطيع أن يلعب دورا كبيرا في منع التهريب اذا ما كان لديه الارادة السياسية، والواضح أن لبنان تحول الى الرئة الاقتصادية للنظام بسوريا وهذا يعبّر عن قرار سياسي لكل حلفاء النظام السوري في لبنان بأنهم يريدون ولا يمانعون أن يتحمل المواطن اللبناني اعباء حماية وعلاج جزء من أزمات النظام السوري على حساب لبنان".

ورأى أبو فاعور أن "لبنان لا يستطيع أن يكون أسدياً في سوريا ضد الشعب السوري، ولا حشدياً في العراق ومنحازا، أو حوثياً في اليمن ضد المملكة العربية السعودية، ونسأل من بعدها لماذا تعتب الدول العربية على لبنان. لا يمكن للبنان أن يكون منحازا بالسياسات الإقليمية ضد الدول العربية ونسأل عن غياب الإهتمام العربي بلبنان".

وأشار أبو فاعور إلى أن "المعالجات التي تجري أخيرا جيدة، فرئيس الجمهورية يبدي مواقف إيجابية، والطريقة التي تم التصرف فيها تجاه الخطيئة التي إرتكبها وزير الخارجية السابق أمر جيد، ومحاولات ضبط تهريب المخدرات جيدة ولكنها غير كافية، فهناك مسار جديد يجب أن يدشن لإعادة علاقات لبنان مع الدول العربية، والأمر مرتبط بإتخاذ قرار سياسي والنأي بالنفس عن صراعات المنطقة ومعاداة الدول العربية".