أكد أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن أن سؤال رئيس الحزب وليد جنبلاط عن القوى الخفية التي تعرقل التشكيل تُجاوب عليه نتائج الإتصالات التي ستجري في اليومين المقبلين، هناك الكثير من التعقيدات الداخلية التي تحتاج الى تجاوزها انطلاقا من الثوابت التي حددت سابقا لتشكيل الحكومة".

وقال في حديث  لـ"صوت لبنان": فلينطلقوا من مبدأ حكومة من 24 وزيراً، لا ثلث معطّل فيها لأحد، وتتشكل من ذوي الخبرة  والكفاءات وتتبنى المبادرة الفرنسية لتنطلق عملية الاصلاح، لافتاً الى أن "العقدة تقف عند من يسمّي وزيرين مسيحيين، لكن هل يجوز أن يقف خلاص البلد عند هذه الهرطقة ؟، فلننطلق من مبدأ لا ثلث معطل في الحكومة".

وتابع أبو الحسن: لنا ثقة بالرئيس بري على قدرته وحنكته على ايجاد المخارج والحلول يبقى على الأساسيين في تشكيل الحكومة ان يسهلوا الأمر، مؤكدا اننا نحن في مرحلة حاسمة إمّا ندخل في المسار الآمن وفي عملية الإصلاح وإستعادة الثقة والحفاظ على ما تبقى من الدولة اللبنانية أو نكمل في درب جهنّم بكل أسف، وبالتالي نكون قد أضعنا فرصة ثمينة على البلد، وهذه جريمة موصوفة يتحمل مسؤوليتها كل من يحاول عرقلة  التشكيل وانتاج الحكومة".

وحاول اذا كان هناك معطيات تؤشر الى امكانية تشكيل الحكومة قريبا، قال ابو الحسن: "الاحتمالات متقاربة  او متساوية، المسألة تتعلق في النوايا، نأمل أن لا يكون هناك مواقف باطنية غامضة تهدف الى شيء آخر، موضحا "نحن عندما ندعو الى "تسوية" على التشكيلة، ولا ندعو الى تسوية يتم فيها الاستئثار على كل شيء كما حصل عام 2016، وخاصة بعدما سمعنا بالأمس من كلام حول التسوية السابقة واركانها التي لم نكن جزء منها، ونؤكد أن المطلوب إنتاج تسوية تؤدي الى حكومة تلتزم برامج إصلاحية واضحة"، مشيرًا إلى أن الأيام أو الساعات المقبلة ستوضح من هو المعرقل، وهنا المسؤولية تاريخية، ومن يعرقل يرتكب جريمة بحق الشعب اللبناني".