Advertise here

"التقدمي" حيّا تضحيات المقاومين وصمود اللبنانيين: تحصين الانتصار باستكمال ترسيم الحدود لتحرير ما تبقى من أرض وحفظ ثروات لبنان وحقوقه وسيادته

25 أيار 2021 11:55:13 - آخر تحديث: 26 أيار 2021 08:20:47

صدر عن الحزب التقدمي الإشتراكي البيان التالي:

لقد شكّلت محطة الخامس والعشرين من أيار في العام عام 2000 تتويجًا لمسيرة نضال ومقاومة عمّدها الشعب اللبناني بأغلى التضحيات. مسيرةٌ كان أرسى فيها المعلم الشهيد كمال جنبلاط منذ البداية روح الانتماء والصمود ودعم أهل الجنوب، داعياً اللبنانيين للانضمام إلى تلك المواجهة واضعاً أسسها ومقتضياتها الفكرية والسياسية والعملية مع الحركة الوطنية، وصولاً إلى إعلان قيام جبهة المقاومة الوطنية في أيلول 1982، وامتدّ هذا المسار من بيروت إلى الجبل والبقاع والجنوب، ولاحقاً عبر التضحيات الكبيرة للمقاومة الإسلامية، إلى جانب صمود الناس ودور الجيش الوطني، فكان تحرير الأرض نصراً لدماء الشهداء وجراح المصابين وعذابات الأسرى ونضال المقاومين وأصحاب الحق بالأرض.

وإذ يوجّه الحزب التقدمي الإشتراكي تحية إجلال لتضحيات كل الذين قاوموا، ولأرواح شهدائه بوجه العدو المحتلّ، فإنّه يجدّد الدعوة إلى تحصين هذا الانتصار عبر استكمال إجراءات ترسيم الحدود لاستعادة ما تبقّى من أرض محتلة في شبعا وكفرشوبا بالطرق المناسبة، وإلى إخراج ملف ترسيم الحدود البحرية من بازار المزايدات الداخلية والتعامل فيه وفق منطق المصلحة الوطنية لحماية ثروات اللبنانيين في البحر وحفظ حقوق وسيادة لبنان، لكي تكتمل معاني التحرير على كل المستويات.

وفي هذه المناسبة، التحية موصولة إلى الفلسطينيين الأبطال الذين أثبتوا وحَدتهم على امتداد فلسطين المحتلة من غزة إلى الضفة وأراضي 48 إلى القدس، وأعادوا النبض إلى قضيتهم في مواجهة كل محاولات الاحتلال لطمسها وتغيير تاريخ الأرض وهويتها وتهجير أهلها. وكما تحقق هذا الإنجاز الجديد بالوحَدة، فإن الحفاظ على هذه الوحَدة الفلسطينية شرطٌ للبناء عليه في تكريس نمطٍ جديد يعطي أملاً للشعب الفلسطيني المنتفض بقيام دولته المستقلة وتحصيل حقوقه الأساسية.