اختتم مكتب مفوضية الشباب في وكالة داخلية الجرد دورة التثقيف الحزبي لمنتسبين جدد، بحفل قسم يمين حضره عضو اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ، مفوض الداخلية هشام ناصر الدين، مفوض الطلبة والشباب محمد منصور، وبمشاركة وكيل الداخلية جنبلاط غريزي وأمين السر سامر أبي المنى، والمعتمدين طارق سلمان ومروان عبد الخالق، ممثل مفوضية الشباب مروان غريزي، عدد من أعضاء الوكالة ومدراء الفروع، مسؤولة الاتحاد النسائي التقدمي في الجرد سارية هلال، أمين سر مكتب الجرد في منظمة الشباب التقدمي وائل شيا، وحشد من الحزبيين.
غريزي
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب القى ممثل موضية الشباب مروان غريزي الذي أشار الى أن المعلم الشهيد كمال جنبلاط اراد من كل تقدمي اشتراكي ان يحمل فكراً سياسياً وسمات انسانية متقدمة. لافتا الى ما كتبه المعلم في كتابه "ثورة في عالم الانسان": أنا اشتراكي لأنني أحبْ العدل والإخاء والحرية. لأنني أشعر إن عدلت مع غيري فكأنني عدلت مع نفسي، وإن ظلمت غيري ظلمت نفسي".
وقال غريزي نحن على يقيين ان خيارات الحزب السياسيةْ، بحكمة الرئيس وليد جنبلاط، وفي ظل التطورات والمتغيرات والواقع الصعب لا بد ان تقودنا الى ما هو أفضل، وفي الوقت نفسه مستمرون في ثورتنا، بالمبادئ التي آمنا بها والمبنيةْ على اسس واضحة ومعايير توفر العدالة الاجتماعية وحق الانسان بالعيش بكرامة وحرية.
وأكد التزام الحزب بالقضية الفلسطينية، ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني، والتضامن مع كل طفل وشاب وشابة وامرأة ورجل وعجوز فلسطيني في مواجهتهم بعنفوان وثبات للحرب الضروس التي تمارس بحقهِم من العدو الإسرائيلي.
الصايغ
النائب فيصل الصايغ تناول في كلمته الازمة الاجتماعية والاقتصادية التي تمر على البلاد مؤكدا على موقف الحزب الداعم لجميع المواطنين من دون تردد وتفرقة بدعم ومتابعة مباشرة من رئيس الحزب وليد جنبلاط وبحسب الامكانيات المتاحة وعلى جميع الاراضي اللبنانية مرسخاً بذلك دوره وموقعه بين الناس. وشدد على أن الحزب يطمح لبناء دولة حقيقة وعادلة تؤمن حقوق المواطن بدون الحاجة الى اي من الخدمات الاجتماعية التي توفرها الاحزاب كما كان يطمح المعلم كمال جنبلاط.
وتطرق الصايغ الى الأزمة الحكومية فلفت الى موقف رئيس الحزب ودعوته المتكررة الى التسوية. وقال، لا امل في الاصلاح بدون تشكيل حكومة، مشدداً على موقع الحزب الوسطي بين جميع الافرقاء السياسيين، مؤكدا ان همّه ورئيسه كان وما زال وقف الانهيار. ودعا المنتسبين الجدد والحزبيين الى الصمود وعدم اليأس والتركيز على العمل الاجتماعي، معتبرا أنه لا بد من الوصول الى حل، ولطالما نهض الوطن اقوى بعد كل ازمة.
ناصر الدين
بدوره حيّا مفوض الداخلية هشام ناصر الدين شهداء وجرحى الحزب التقدمي الاشتراكي الذين أعطوا ولم يأخذوا، ونوّه بالعمل الدؤوب لوكالة الداخلية والأجهزة الحزبية في الجرد، مشيدا بالنقلة النوعية التي عكست عملاً جديًا ومتفانياً من اجل المواطن مهما كان انتماؤه، والذي أعطى فرصة للشباب للانخراط في العمل الاجتماعي، واثبت من خلاله موقع الحزب الطبيعي بين جميع الناس.
وخاطب ناصر الدين المنتسبين الجدد بالقول: "إن الوسلية الوحيدة لنحمي أنفسنا ومجتمعنا هي العلم والثقافة، وعبر العمل الاقتصادي والإجتماعي والزراعي والصحي، مثلما تقوم به جمعية الفلّاح للتنمية، وجمعية الفرح الاجتماعية، وجمعية التمكين في دعم المزارعين، وصندوق دعم المريض في جمعية "إسهام". مضيفا ان الإنتساب للحزب يحتم على الفرد مسؤوليات كبيرة، موضحا أن العطاء العملي والفكري هو أحد هذه المسؤوليات، فلا يمكن الإكتفاء بحمل بطاقة حزبية بدون ممارسة العمل الحزبي، داعيا الى عدم الإكتراث للمواقع والمسؤوليات. فالعمل الحزبي عمل دؤوب اقتصادياً وفكرياً واجتماعياً وعطاء مستمر".
واكد "اننا في الحزب مع الناس وليس عليها، وعلينا ان نعمل مع الجميع ونساعد الآخرين على العمل دون تمييز، بغض النظر عن أي جهة ينتمون اليها، وعلينا ان نكون مبادرين ومشاركين في المبادرات".
وشدد على ضرورة تقبل النقد، فلا احد معصوم عن الخطأ، فالذي يعمل لا بد له ان يخطئ في مكانٍ ما، والعبرة بتصحيح الخطأ لا بمهاجمة المنتقدين، ومواجهة النقد بالنقاش الفكري والمعطيات التي يملك الحزب الكثير منها من تضحيات وبرامج إصلاحية ومواقف ونضالات بأسلوب تقدمي لا رجعي، وبنقاش مثمر لا عقيم.
وتطرق ناصر الدين الى الحراك المدني وتوجهاته، مشيرا الى أن لا قيادة واضحة لهذا الحراك، بل يثبت لنا في كل يوم أن الأهداف شخصية بمعظمها، واطماع بالسلطة فضلا عن الاستهداف المباشر لنا عبر تحميلنا المسؤولية عن المشاركة في السلطة، دون الأخذ بعين الإعتبار محاولات الحزب الدائمة للإصلاح، وفي رصيدنا 45 إقتراح قانون مقدم من اللقاء الديمقراطي للمجلس النيابي، منها الضريبة التصاعدية وقوانين أخرى لم يكترث لها المجلس، إضافة الى مواقف وطنية واجتماعية لا تظهرها الوسائل الإعلامية، بل تحاول طمسها بطريقة ممنهجة.
وشدد ناصر الدين على ضرورة العمل الجماعي والتاكتف بين الحزبيين بما يعكس النجاح الكبير لأي خطوة أو مبادرة يقوم بها الشباب، مبديا جهوزية القيادة لتوفير المساعدة اللازمة حيث يجب، والإجابة على اي نقد، والنقاش مع جميع الرفاق لما فيه مصلحة المجتمع والناس.
وفي الختام تلا ناصر الدين القسم الحزبي على المنتسبين الجدد مباركا لهم إنضمامهم الى الحزب التقدمي الإشتراكي.
الدورة التي أعدتها مفوضيتا الثقافة والطلبة والشباب استمرت على مدى أربعة أسابيع قسمت الى محاور وورش عمل:
تاريخ الحزب النضالي ودوره مع المدرب غسان زيدان، القيادة والإدارة وفريق العمل وحل النزاعات مع المدرب رياض عيسى، فكر الحزب السياسي مع مفوض الثقافة فوزي أبو ذياب، الالتزام والمناقبية مع مدير المكتبة الوطنية في بعقلين غازي صعب، دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في العمل السياسي مع مفوض الإعلام صالح حديفة.