قال أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، إنّ وليد جنبلاط اعتبر أنّ قول رئيس الجمهورية ميشال عون إنّه لا ثلث معطلاً،  فضلاً عن عدم رفضه للتوسّع في الحكومة إلى 24 وزيراً عندما طرحه عليه خلال لقائهما في بعبدا، اعتبر جنبلاط أنّه حلٌ يشكل أرضيةً للتفاهم بين عون والحريري. وبالتالي يرى جنبلاط أنّ التسوية تقضي بتقديم الطرفين تنازلات للتوصّل إلى تسوية، وأن يخطو عون والحريري خطوات إلى الأمام لحل الأزمة. 

وأشار ناصر في حديث لـ"الديار" إلى أنّ كلام جنبلاط لا يصب في خانة استرضاء العهد، أو معارضة الحريري، بل كل ما يهمّه إيقاف الانهيار الذي يشهده لبنان. 

وأضاف أنّ توجّه جنبلاط السياسي يرتكز على الأخذ بالاعتبار الواقع المعيشي والاجتماعي والاقتصادي والمالي السيّء، متوجّهاً بشكلٍ واضح للجميع بأن لا يراهن أحدٌ على أنّ الدول الخارجية ستأتي بحلٍ تنهي الأزمة اللبنانية إذا لم نساعد أنفسنا أولاً في هذا المجال. 

وأعرب ناصر عن أسفه لعدم تقبّل معظم الأطراف السياسية أي طرح موضوعي كاشفاً أنّ هناك ذهنية عند غالبية هذه الأطراف تعتمد على حسابات الربح والخسارة، وعلى المعايير التقليدية وعلى من يحقق مكاسب سياسية أكثر، وعلى حسابات انتخابية ورئاسية. انطلاقاً من ذلك، قال جنبلاط للأغلبية أنّ هذه الحسابات اليوم غير واقعية، وليست في مكانها، بل الأولوية هي تشكيل الحكومة لمعالجة الأزمة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.