مجلس النواب على موعد ظهر غد الجمعة مع منازلة سياسية بعد سلوك رئيس الجمهورية ميشال عون خيار الذهاب الى السلطة التشريعية لوضعها في صورة عملية تأليف الحكومة، ملوّحاً بخيارات منها سحب التكليف من الرئيس سعد الحريري.

الحريري سيحضر الجلسة على رأس كتلته النيابية، حيث سيكون الرد على الرسالة بالمباشر، رغم ان مصادر نيابية تشير الى ان جلسة الهيئة العامة قد تقتصر فقط على تلاوة الرسالة على أن يتم تحديد موعدا لجلسة أخرى لمناقشتها.

وعن حقيقة موقف بيت الوسط، أكد عضو كتلة المستقبل النائب عثمان علم الدين ان الكتلة ستحضر الجلسة، معتبرا الكتاب الذي وجهه عون لعقد هذه الجلسة بأنه هروب الى الأمام كما قال الرئيس الحريري، لأنه كان الأجدى به دعوة الحريري الى لقاء خاص للتداول في المسائل العالقة وحلحلتها وللاعلان عن تشكيل حكومة لمعالجة الأزمة رأفة بهذا الشعب المسكين الذي يعاني الأمرّين من الغلاء والارتفاع الجنوني للدولار وانعكاسه على معظم السلع الاستهلاكية.

ورأى علم الدين في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية ان الدستور لا يمكن أن يُقرأ باتجاه واحد.

وحول مضمون كلمة الحريري الجمعة، قال علم الدين: "هي حتما ستتناول هذا الواقع السيء، وما فعله وزير خارجية العهد هو ترجمة لنوايا هذا العهد وما يضمره تجاه اللبنانيين والأشقاء العرب، وكان الأفضل برئيس الجمهورية التنحي من مسؤولياته لأن ذلك أفضل للبلد وأفضل من الرسالة التي أرسلها الى مجلس النواب، فاذا كان الهدف من الرسالة سحب التكليف من الحريري وتحميله مسؤولية عدم تشكيل حكومة فكل الناس تعرف من هو المعرقل ومن هو سبب العرقلة".

وعن احتمال اعتذار الحريري، قال: "لقد عوّلوا كثيرا على اعتذار الحريري ونحن نقول لهم اعتذار الحريري مقابل استقالة عون الذي يدعي انه بيّ الكل لكنه في الحقيقة قاهر الكل".