يواصل جيش الإحتلال الاسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي، وقد اشارت وكالة الانباء الفلسطينية نقلاً عن مصادر طبية الى ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي الى 212 شهيداً، من بينهم 61 طفلاً و36 سيدة و16 مسناً، بالإضافة الى إصابة 1400 مواطن بجراح مختلفة منهم 400 طفل و270 سيدة، ومن بينهم 50 إصابة شديدة الخطورة.

وقد واصلت قوات الإحتلال قصفها العنيف جوًّا وبرًّا وبحرًا على قطاع غزة، حيث عمدت إلى تدمير أبراج وبنايات سكنية كليًّا وهو ما تسبب بتشريد عشرات العائلات.

في المقابل حذرت كتائب "القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس" الإحتلال الإسرائيلي بقصف "تل أبيب" إن "لم يتوقف عن قصف البيوت والشقق السكنية الآمنة".

وقال أبو عبيدة في بيان: "سنجعل تل أبيب في مرمى نيران صواريخنا من جديد وقد أعذر من أنذر".

الى ذلك فقد تعرض مقر الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة للقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 10 آخرين.

وندد الهلال الأحمر القطري في بيان له باستهداف مقره في قطاع غزة، مؤكداً على ضرورة السماح للفرق الإغاثية بالعمل وفقاً للقانون الدولي الإنساني.

وكانت  حركة الجهاد الإسلامي أعلنت عن إستشهاد قائد سرايا القدس في لواء شمال غزة القائد حسام محمد عثمان أبو هربيد البالغ من العمر 37 عاماً.

وفي سياق متصل فقد شنت فصائل المقاومة بوابل من الصواريخ على المستوطنات ومواقع العدو الإسرائيلي.

كما وجهت المقاومة ضربةً صاروخيةً بعشرات الصواريخ للمدن المركزية المحتلة: أسدود وعسقلان وبئر السبع.

اما المركز الفلسطيني للإعلام فقد افاد عن إندلاع النيران بمحطة للغاز الطبيعي قبالة حيفا المحتلة بالبحر المتوسط، فيما قالت كتائب القسام إنها استهدفت بارجة صهيونية في عرض البحر قبالة شواطئ غزة برشقةٍ صاروخيةٍ.

الى ذلك نددت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة بالقصف الاسرائيلي الذي استهدف مبنى وزارة الصحة في غزة ودعت إلى وقف سفك الدماء.

من جهته أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن حماية البنى التحتية الطبية وطواقم المعالجين أمر "واجب في كل الظروف".

وقال غيبريسوس "من الضروري أن يتم احترام المعايير الإنسانية الدولية بشكل تام، أدعو قادة جميع الأطراف إلى ضمان احترام هذه القوانين الحيوية".

ارغمت الضربات الصاروخية للمقاومة السلطات الإسرائيلية على الغاء 25 رحلة مقرر وصولها لمطار "بن غوريون"، فيما  افادت القناة 12 العبرية بإصابة جندي إسرائيلي بقذيفة هاون، وقالت "إنه تم إطلاق 700 صاروخ على عسقلان خلال 70 رشقة، وهي تمثل ثلاثة أضعاف ما تعرضت له المدينة في حرب 2014".

وياتي ذلك في وقت أعلنت قوات الإحتلال الإسرائيلية عن إصابة 12 مستوطناً وتضرر مبانٍ في قصف كتائب القسام لمستوطنات إسرائيلية في إسدود وحدها، فيما نقل موقع "والا" عن قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي أن وتيرة إطلاق النار من غزة غير مسبوقة، وأنهم لم يكونوا مستعدين بشكل تام للمواجهة.

اما في الداخل الفلسطيني المحتل فقد تواصلت المظاهرات والمواجهات حيث استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال خلال مواجهات في مخيم العروب شمالي الخليل.

ودولياً قالت منظمة العفو الدولية يجب التحقيق في الهجمات الإسرائيلية على المنازل السكنية في غزة باعتبارها جرائم حرب.

ودعت المنظمة غير الحكومية إلى التحقيق في الهجوم الإسرائيلي على مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين الذي وقع السبت، وأسفر عن استشهاد امرأتين و8 أطفال.

كما دعت إلى فتح تحقيق دولي في الهجوم على "برج الجلاء"، وهو مبنى مكون من 11 طابقا يضم شققا سكنية ومكاتب إعلامية منها مكتب شبكة الجزيرة وأسوشيتد برس.