Advertise here

ليلة عنيفة في فلسطين.. الإحتلال يكثّف القصف والفصائل صامدة

17 أيار 2021 08:00:01

تجدد قصف الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة فجر اليوم بعد عشرات الغارات العنيفة منتصف ليلة الاثنين والتي شملت مواقع مدنية وشوارع رئيسية ومؤسسات حكومية، وذلك لليوم الثامن على التوالي.

فقد قصفت طائرات الاحتلال فجرا منازل في دير البلح وسط القطاع، وحي الزيتون جنوبا، وحي الشجاعية شرقا.

كما شن الطيران الإسرائيلي أكثر من 60 غارة في غضون نصف ساعة بعد منتصف الليل تركزت في غرب وشمال غزة، بالإضافة إلى الجنوب، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية.

وتم رصد ألسنة دخان كثيفة وأصوات انفجارات كبيرة في مناطق مختلفة من مدينة غزة ومحيطها، كما شن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة قرب مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وقصف مجمع أنصار الحكومي الذي يضم العديد من مقرات الأجهزة الحكومية والأمنية، كما استهدفت الغارات مواقع للمقاومة غربي مدينة غزة وشمالها.

واستهدفت الغارات أيضا خان يونس وحي تل الهوى السكني جنوبي مدينة غزة. وتواجه سيارات الإسعاف صعوبات في التحرك في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على غزة.

في السياق، قال المتحدث باسم شركة كهرباء غزة محمد ثابت لـ"الجزيرة" إن انقطاعا واسعا للتيار الكهربائي شمل أغلب الأحياء بمدينة غزة نتيجة الغارات الإسرائيلية العنيفة، وأضاف أن الغارات ألحقت أضرارا جسيمة بإمدادات الكهرباء إلى مدينة غزة.

الرد الفلسطيني

وقد ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق دفعات جديدة من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه بلدات إسرائيلية، فقد أعلنت سرايا القدس قصف سديروت ونتيفوت وشعار هنيغف بدفعات صاروخية مكثفة، وقالت "وجهنا ضربة صاروخية مكثفة ردا على القصف الإسرائيلي وإرهاب المدنيين الآمنين" الليلة الماضية.

كما قصفت أمس كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مستوطنة أوفاكيم القريبة من قطاع غزة، كما جددت قصفها على مدينة بئر السبع بدفعة صاروخية ردا على العدوان المتواصل بحق المدنيين، وقد دوت صفارات الإنذار في بئر السبع إثر سقوط صواريخ انطلقت من قطاع غزة.

ودوت صفارات الإنذار في منطقة النقب الغربي جنوبي إسرائيل.

يأتي هذا بعد أن قصفت الفصائل الفلسطينية أمس عددا من المستوطنات القريبة من غلاف قطاع غزة، فقد أكدت كتائب القسام -في بيان- قصف مدن بئر السبع وأسدود وعسقلان ونتيفوت وقاعدة رعيم برشقات صاروخية، كما قصفت موقع إسناد صوفا العسكري في غلاف غزة بقذائف هاون، وقالت إن ذلك جاء ردا على "المجزرة بحق المدنيين ليلا في غزة والاعتداء على أهالي الشيخ جراح في القدس".

وأضافت كتائب القسام أنها قصفت موقع ناحل عوز العسكري بعدد من قذائف الهاون، مؤكدة حدوث إصابات، كما قصفت تجمعا لقوات الاحتلال قرب مستوطنة نير عام بقذائف الهاون.

وبدورها، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية -الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- وألوية الناصر صلاح الدين -الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية- أنها قصفت منطقة أشكول شمالي قطاع غزة بدفعة صواريخ.

وأعلنت أيضا سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- أنها قصفت مستوطنة نير إسحاق بدفعة صواريخ، كما قصفت بقذائف الهاون قاعدة أميتاي وسرية للواء جفعاتي قرب موقع كوسوفيم العسكري.

وقف عمل محطة تمار

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مساء أمس الأحد أن 3 آلاف صاروخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية منذ بداية التصعيد قبل أسبوع، وفقا لبيانات الجيش الإسرائيلي.

ووفقا لقناة "كان" العبرية، توقف العمل بمحطة "تمار" للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط بعد إطلاق حركة حماس صواريخ باتجاهها، كما ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن حماس استهدفت حقل غاز قبالة عسقلان بعشرات الصواريخ.

وفي وقت سابق من يوم الأحد، قال مراسل الجزيرة إن وابلا من الصواريخ انطلق من قطاع غزة من جهات عدة صوب تل أبيب وضواحيها الشمالية والجنوبية والشرقية، حيث بلغ القصف منطقة هشارون شمال تل أبيب، مما يعني اتساع دائرة المناطق المستهدفة.

حصيلة القصف الإسرائيلي

وقد بلغ عدد المباني التي قصفت من قبل الاحتلال في قطاع غزة 90 بناية، بينها 6 أبراج سكنية دمرت 3 منها تدميرا كاملا.

وبحسب وزارة الصحة بغزة، فقد ارتفع عدد الشهداء إلى 197 بينهم 58 طفلا و34 امرأة، كما بلغ عدد الإصابات 1235 جريحا، وأضافت الوزارة أن اعتداءات الاحتلال تسببت في نزوح أكثر من 40 ألفا بحثا عن الأمان.

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" (UNRWA) أن أكثر من 38 ألف شخص لجؤوا إلى مدارس الوكالة في قطاع غزة هربا من القصف الإسرائيلي.