Advertise here

العريضي: فلسطين اليوم تسطر بطولةً إستثنائية.. وإسرائيل تواجه خطراً وجودياً

15 أيار 2021 00:10:07

إعتبر الوزير السابق غازي العريضي أن "فلسطين اليوم تسطر بطولةً إستثنائية وموقفاً إستثنائياً في وقتٍ نرى فيه الكثيرين ذهبوا الى إسرائيل واهمين ومعتقدين بأنها تشكل الشريك النزيه، الشريك لضمان الأمن والإستقرار في المنطقة، وها هي إسرائيل اليوم لا تضمن إستقرارها في الداخل ولا تضمن أمنها لأنها إعتدت وترتكب جرائم حرب ضد الإنسانية وضد الشعب الفلسطيني". 

وقال العريضي في حديثٍ لـ"تلفزيون فلسطين": "قال الشعب كلمته، اليوم بالذات كتب أحد الأصدقاء في لبنان تعليقاً قال فيه "يقولون إن القدس تنزف دماً أما الحقيقة والواقع فهما أن القدس تتبرع بالدم لكل العرب ونيابةً عن كل العرب من أجل كرامة العرب وشرف العرب ومقدسات العرب الإسلامية والمسيحية". واضاف العريضي، هذه هي القدس، هذا هو الشيخ جراح، هذه هي غزة، هذا هو الإحتياطي الإستراتيجي في كل قرى الـ48 في الداخل، هؤلاء الذين تركوا الذين إتهموا وخونوا وقفوا وقفة واحدة وكلمة واحدة وكانوا جزءاً أساسياً من الهبة الفلسطينية التي كسرت الهيبة الإسرائيلية ".

وأضاف: "مشهدٌ مؤلمٌ منذ أيام، عندما بدأت قضية الشيخ جراح، خرج الأميركيون من الرئيس الى وزير الخارجية الى عدد من المسؤولين بمواقف خجولة، على الأقل حذروا من مخاطر ما يجري لناحية محاولات الإحتلال الإسرائيلي فرض إخلاء منازل الفلسطينين، اليوم عندما باتت إسرائيل في ورطة، في مأزق حقيقي وكما يقول الإسرائيليون أنفسهم، هي تواجه خطراً وجودياً، صدمة إستثنائية لا توصف في إسرائيل بسبب ما يجري ليس فقط من مواجهات بطولية يقودها ويخوضها أبناء غزة الشرفاء والفقراء، المناضلون، المكافحون والمجاهدون بل أيضاً في الداخل حيث سمعنا كلاماً متكرراً على لسان أكثر من مسؤول إسرائيلي يتحدث عن تصدع في النسيج الداخلي، داخل كيان الإرهاب، سمعنا بأن الأمور قد فلتت وأن الأمور غير مسيطر عليها وبأننا أمام حرب أهلية بين اليهود والعرب، هذا سقوط إسرائيلي كبير". وتابع، الأميركي تحول فجأةً الى الشعار المتكرر الثابت الدائم "إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها"، كذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا، لذلك للأسف اليوم، رئيس حكومة الإرهاب الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشكر الرئيس الأميركي ورئيس فرنسا ورئيس الوزراء بريطانيا والمستشارة في ألمانيا لأنهم تبنوا هذا الموقف، وكأننا أمام عدوان رباعي سياسي دبلوماسي إعلامي ضد الشعب الفلسطيني يواكب العدوان والإجرام الإسرائيلي الذي يمارس على الأرض".

وختم العريضي بالقول: "ألا يحق للفلسطيني أن يدافع عن نفسه، بالأمس ذهب القناصل الأوروبيون الى الشيخ جراح، ذهبوا لماذا؟، ذهبوا ليؤكدوا حق الفلسطيني بأرضه ومنازله والدعوة لعدم إخلائها، فماذا تغير؟".