Advertise here

قطاع التمريض يطالب بأبسط حقوقه في يومه العالمي... الراتب الشهري 70 دولاراً و1600 ممرض هاجروا

12 أيار 2021 16:41:36

يصادف الثاني عشر من أيار اليوم العالمي للتمريض. هذا النهار الذي نتذكر فيه من يتذكروننا كل يوم: الممرضون والممرضات الذين يحملون أوجاعنا على أكفّهم. إلّا أنّ هؤلاء المناضلين الذين نذروا أنفسهم لتضميد الجراح وبلسمة الآلام يمرّ عليهم العيد وجائحة "كورونا" لم تنتهِ بعد. هذه الجائحة التي حوّلت الطاقم الطبي والتمريضي إلى الجيش الوحيد في الصفوف الأمامية لمكافحته ومحاربته.

لهؤلاء تُرفع القبعة، كما لجميع العاملين في القطاع الطبي، الذين يعرّضون حياتهم للخطر بشكل يومي، والذين يستنفرون رغم كل الصعوبات التي يمر بها لبنان من أزمات اقتصادية واجتماعية، ورغم كل الصعوبات التي تحيط بالقطاع الصحي، لا سيّما النقص الهائل في المستلزمات الطبية التي تعتبر السلاح الوحيد الذي يملكه جيش الممرضين. 

ولا يمكن أن ننسى قصص بطولات ومعاناة الممرضات والممرضين لحظة وقوع انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي، واللحظات المأساوية التي عاشها هؤلاء الجنود المجهولون. ولكن للأسف، وعلى الرغم من كل البطولات التي يحققونها لا زالوا يطالبون بأبسط حقوقهم.

نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان، الدكتورة ميرنا أبي عبدالله ضومط، ذكّرت في اتصالٍ مع "الأنباء" الإلكترونية بهموم هذا القطاع، وقالت: "هموم الممرضات والممرضين كما وسبق وقلناها في أكثر من مناسبة، هي ذاتها وعلى رأسها انخفاض قيمة الرواتب بسبب تراجع قيمة العملة الوطنية، بحيث أصبح راتب الممرّض لا يساوي الـ70$، والذي لا يكفي لمعيشته".

وأضافت: "هناك مستشفيات لا زالت تعطي الممرضات والممرضين فرصاً على حسابهم الخاص، وتقلّص دواماتهم إلى نصف دوام. وهذا التعسّف كله يؤدي إلى الهجرة. فمشكلتنا اليوم هي هجرة الممرضات والممرضين"، مشيرةً إلى أنّ  "نخبة الممرضات والممرضين هي التي تهاجر، فهُم الذين يملكون الخبرات، وهذا الذي يشكل خطراً على القطاع الصحي".

وتابعت بالقول: "هناك حوالي 1,600 ممرضة وممرض غادروا البلد وهم من بين الـ 49% من الممرضين بمستوى جامعي. ولكن في الوقت ذاته لدينا 1,700 ممرضة وممرض سوف يتخرجون في الـ2021، فالمطلوب وضع خطة لإبقائهم في البلد، للمحافظة عليهم لكي نعوّض الخسارة".

وعن الخسائر البشرية التي لحقت بالممرضات والممرضين نتيجة جائحة "كورونا"، قالت ضومط: "هناك حوالي خمسة وفيات جرّاء "كورونا"، وأكثر من 2,500 إصابة بالإضافة إلى شهداء 4 آب".

ففي اليوم العالمي للتمريض لا بد من دق ناقوس الخطر، والمطالبة بإعطاء الممرضين حقوقهم وتسوية أوضاعهم لإنقاذ هذا القطاع، والحفاظ عليهم لضمان صحة المواطن اللبناني.