هناك، فقط في فلسطين حيث يتواجد شعب الجبارين في القدس، ورام الله، ونابلس، وطولكرم، والخليل، والناصرة، وأيضاً في غزة الصابرة الصامدة على دمائها.
هناك في الأقصى، وكنيسة القيامة، حيث تتوحّد الأديان دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامة. من هناك بقلوبنا وعقلنا وليتنا نستطيع أن نكون إلى جانبهم، نحاول أن نرى الصورة الحقيقية:
- احتلالٌ يمارس همجيّته على شعبٍ أبيٍ رافضٍ، يقاوم بالقبضات الفارغة إلّا من الحجر، وقلوبٍ مؤمنة بأنّ النصر آتٍ لا محالة.
- في أرض القداسة الحقيقية، شعبٌ مقاوم، صابر، صامد رغم الدماء، بشهداءٍ أحياء وجرحى شهداء.
- في القدس أرض القداسة المباعة للصهاينة باتفاقات بدأت، وتستمر، حتى إنهاء القضية.
- في غزة صواريخ الكرامة العربية بأموالٍ عجمية تدافع عن القدس، وترمي المحتل بعشرات منها.
- صواريخ الكرامة العربية التي تنقذ أيضاً نتنياهو من أزمة تشكيل حكومته.
- صواريخ الكرامة العربية تدافع عن الأقصى، وشعب الجبارين المتروك في ساحاته لأداة القتل الصهيونية.
- قمعٌ وحشي للمصلّين في الأقصى، وقصفٌ صهيوني على غزة، وصمتٌ عربي قاتل.
- واختفاءٌ مقاومٌ ممانع، واتفاقات عُقدت وسوف تعقد.
- وعدم قدرة نتنياهو تشكيل حكومته.
- وصواريخ نوعية من غزة المحاصرة من جميع جوانبها، تدافع عن الغزاويّين، وتدعم المقدسيين في ثورتهم، وأيضاً نتنياهو في تشكيل حكومته. وأسئلة لا تنتهي، وأنهار من الدماء العربية المتروكة لقدرها على مذبح السمسرات والاتفاقات، وبيع الأرض والكرامة في سوق الخردة القائم ما بين المشهديةالمؤلمة، وما يُحاك من خلف الستار على منطقةٍ ملتهبة تمتد من الشمال السوري، إلى الشرق العراقي، إلى الشاطئ اللبناني، إلى الجنوب الفلسطيني والخاصرة اليمنية النازفة، شعوبها تموت إن قصفاً، أو جوعاً، أو مرضاً، أو أسفاً على واقعٍ مرير بانتظار رفع الستار في مدن القرار.