Advertise here

داعش: قصة ستكشفها الوثائق بعد حين

25 آذار 2019 12:28:22

سقطت بلدة الباغوز بريف دير الزور، آخر معقل لتنظيم "داعش" لتنتهي معها رسميا دولة الخلافة التي اقامها التنظيم في سوريا والعراق وامتدت على مساحة مترامية (88 ألف كلم مربع). غير ان ما يتبادر الى الاذهان هو سؤال قد تكون الاجابة عليه موجودة لدى كل انسان تابع نشأت التنظيم وتمدده بشكل سريع بدءا من سيطرته على مدينة الموصل العراقية ومحيطها، ومع التهاوي المثير للجدل للجيش العراقي وقتها، واغتنام المجوعات المسلحة احدث الاسلحة والمعدات.

السؤال هو أين ابو بكر البغدادي وقادة التنظيم؟ كيف تهاوت كل هذه القوة وسقطت كل هذه الكيلومترات على امتداد الصحراء ولم يظهر اي من قادتها قتيلا او اسيرا؟

الكل إدعى محاربة التنظيم، والكل تنصل من مسؤوليته في تأمين ظروف نشأته، دول وتنظيمات. خلال خمس سنوات استطاع "داعش" احتلال ثلث مساحة سوريا وما يقارب ثلث مساحة العراق، فضلا عن تمكنه من توجيه ضربات ارهابية في العديد من دول العالم. اقترف المجزرة تلو المجزرة، عاث فسادا في كل المدن والقرى، تحالف مع انظمة وتنظيمات وحاربها في الوقت نفسه، وعقد صفقات وباع نفطا بملايين الدولارات، وها هو ينتهي كما بدأ.

السؤال الآخر، هل انتهى الدور المرسوم للتنظيم مع سقوط الارض التي كان يسيطر عليها؟ 

الايام القادمة ستكشف المزيد من الخبايا، اما الحقيقة المعروفة عن نشؤ داعش فستكشفها يوما الوثائق المخابراتية عندما يحين وقت الكشف عنها.