برعاية وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، نظّمت جمعية التحديث والتطوير التربوي، بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الدولية ومؤسسات أمل التربوية والدكتور ربيع بعلبكي رئيس الجمعية اللبنانية للمعلوماتيين المحترفين، مؤتمراً تربويا بعنوان "التعليم من بعد تحديات وافاق"، وذلك في مبنى وزارة التربية والتعليم العالي في الأونيسكو.

بداية ألقت رئيسة جمعية التحديث والتطوير التربوي د. علا القنطار كلمة الإفتتاحية جاء فيها:
"نلتقي اليوم للبحث في هموم ومشاكل القطاع التربوي الذي يشكل العماد الأساسي للوطن، فلا أوطان تدوم وتزدهر إن لم تنشأ الأجيال الجديدة على القيم والمبادىء الوطنية السليمة، وفي ظلّ ما يعانيه لبنان عموما والقطاع التربوي خصوصاً كان لا بد من عقد هذا المؤتمر للبحث في مسألة التعلم والتعليم من بعد، وما يواجهه هذا القطاع من أزمات في ظل الوضع المتردي للخدمات والبنى التحتية في لبنان، ما يجعل من هذه المهمة شاقة بالنسبة للأساتذة والطلاب في آن".

من جهته القى المستشار الإعلامي للجمعية الصحافي خليل مرداس كلمة الجمعية حيث دعا فيها "الجميع من أجل العمل وبذل الجهود وتضافرها بهدف تطوير وتحصين الواقع التربوي، والانتقال الى مراحل اكثر تطوراً لا سيما بظل التعلم عن بعد وما تواجهه المدارس والأساتذة والتلامذة من صعوبات على هذا الصعيد، لكن متى وجدت الإرادة فان العقبات ستزول، وكلنا امل بجهود معالي الوزير طارق المجذوب من اجل تخطي العقبات والوصول الى بر الأمان التربوي".

وتخلل المؤتمر كلمات لكل من مؤسّسات أمل التّربويّة القاها مدير عام المؤسسات د. بلال زين الدين، وكلمة الجامعة اللبنانيّة الدّوليّة القاها عميد كلية التربية د. أنور كوثراني، وكلمة لعضو لجنة التربية النيابية النائب ادغار طرابلسي، ولرئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء الأستاذ جورج نهرا، ولمدير عام أوجيرو عماد كريدية، وكلمة معالي وزير الصحة ممثلا بـ د.ندى غصن، بالإضافة الى كلمة وزير التربية ممثلاً بمدير عام وزارة التربية فادي يرق.

استكملت أعمال المؤتمر بجلسات مصغّرة للجامعات وممثلي التعليم الخاص والرسمي والقطاع المهني لتبادل التجارب والخبرات وطرح السياسات التعليمية التي تم اعتمادها في المؤسسات التربوية المشاركة منذ آذار 2020 في ظل جائحة كورونا وذلك بهدف العمل على تطوير الطرائق التعليمية ومواكبة التكنولوجيا في الأعوام القادمة.

وصدر عن المؤتمر توصيات عدة:

أولا: تشكيل لجنة متابعة بين مختلف الفعاليات من التعليم العالي والتعليم الخاص والتعليم المهني بالتنسيق المباشر مع وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء ورابطة الجامعات والمعلمين وممثلين عن المجتمع المدني المتخصص من اتحادات و نقابات والمعنيين كافة الراغبين بانقاذ التربية في لبنان وذلك لمتابعة التوصيات التالية عمليا  وبفترة زمنية محددة قبل البدء بالعام الدراسي المقبل تحت مبدأ الحوكمة الرقمية الرشيدة وتحقيق العدالة الرقمية الرشيدة.

ثانيا: وضع خارطة طريق تنفيذية تحت إطار خطة عمل تربوية شاملة تاخذ باهدافها تمكين المدراء وجميع المعلمين والكادر الإداري في الوزارة.

ثالثاً: تامين الانترنت مجانا للتعليم وضمان وصول جميع الخدمات قيد التطوير والموضوعة في خدمة التعليم الى التلامذة كافة.

رابعاً: استضافة منصات التعليم كافة ومجاناً عند ملقمات الحوسبة السحابية الخاصة بهيئة اوجيرو الوطنية لضمان العدالة الرقمية الرشيدة و حق الوصول للمحتوى التعليمي للجميع.

خامسأً: الإسراع في تشريع التعليم من بعد و قوننته كاداة تكنولوجية متاحة لتعزيز التعليم واعتبارها بحد ذاتها اداة لتحسين الجودة والاداء التربوي للمعلمين والتلامذة وخاصة من خلال حوكمة المواطنين لتقييم الاداء مباشرة من والى المتعلمين.

سادساً: تطبيق قانون حق الوصول الى المعلومات وخاصة لناحية الهبات والتقديمات والمناقصات ووضع المواصفات وغيرها من المبادرات والمشاريع العامة في التربية.