Advertise here

الجزائر تواصل مطالبتها بـ"اعتراف" فرنسا بجرائمها في الحقبة الاستعمارية

08 أيار 2021 09:11:08

أكد وزير الاتصال الجزائري والناطق الرسمي باسم الحكومة عمار بلحيمر أن بلاده تتمسك بمطلب اعتراف فرنسا بالجرائم المرتكبة خلال استعمارها الجزائر الذي استمرّ 132 عاماً، بمناسبة إحياء  "اليوم الوطني للذاكرة" للمرة الأولى في البلاد.
 
 وقال بلحيمر في رسالة نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية إن الجزائر تظل متمسكة بالتسوية الشاملة لملف الذاكرة، القائمة على اعتراف فرنسا النهائي والشامل بجرائمها (...) وتقديم الاعتذار والتعويضات العادلة عنها.
 
 وتحيي الجزائر السبت للمرة الأولى "اليوم الوطني للذاكرة" المصادف للذكرى السادسة والسبعين لمجازر الثامن  من أيار 1945 عندما قمعت القوات الفرنسية الاستعمارية تظاهرة مطالبة باستقلال الجزائر، ما أسفر عن آلاف القتلى في شرق البلاد.
 
وأقر الرئيس عبد المجيد تبون تخليد الذكرى الأليمة قبل سنة، ثم صدر في حزيران مرسومها في الجريدة الرسمية عرفانا للتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري في مجازر 8 ايار 1945 وخلال اندلاع الثورة التحريرية في الفاتح من تشرين الثاني 1954.
 
 وتجري المراسم الرسمية تحت شعار "الذاكرة تأبى النسيان" في مدينة سطيف (300 كيلومتر شرق الجزائر العاصمة) التي شهدت القمع آنذاك.
 
وأضاف الوزير أن التسوية تشمل أيضا التكفل بمخلفات التفجيرات النووية بما فيها الكشف عن خرائط مواقع النفايات الناتجة عن هذه التفجيرات.
 
وملف التجارب النووية هو أحد خلافات الذاكرة الرئيسية بين الجزائر وباريس.
 
وأجرت فرنسا التي استعمرت الجزائر بين العامين 1830 و1962، ما مجموعه 17 تجربة نووية في الصحراء الجزائرية بين 1960 و1966، منها 11 تجربة أجريت تحت الأرض بعد توقيع اتفاقيات إيفيان في العام 1962، والتي حصلت بموجبها الجزائر على الاستقلال.
 
إلا أن هذه الاتفاقيات تضمّنت بندا يسمح لفرنسا باستخدام مواقع في الصحراء لغاية العام 1967.
 
ورغم أن الخلاف لا يزال كبيراً، توقف الوزير عند "المكاسب المتواضعة" التي حققتها الجزائر، غير أنها "ذات قيمة معنوية معتبرة".