نقل موقع أكسيوس عن دبلوماسيين أوروبيين ومسؤولين أميركيين سابقين، على اطلاع بالمحادثات النووية، أن الفجوات الكبيرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن التدابير اللازمة لدحر البرنامج النووي الإيراني والحد منه تُعطل محادثات فيينا.
من جهتها، تقول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إن أي صفقة لاستعادة الاتفاق النووي لعام 2015 يجب أن تشمل عودة إيران إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها السابقة، الأمر الذي يصف موقع "أكسيوس" بالمعقد بسبب حقيقة أن برنامج إيران النووي قد تطور منذ عام 2015.
في السياق، قال دبلوماسي أوروبي لموقع "أكسيوس" أن "هناك موقف أوروبي-أميركي مشترك بشأن ما يتطلبه الأمر لإنتاج إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة. أحد الخلافات الرئيسية هو ما سيحدث لأجهزة الطرد المركزي الجديدة الأكثر تطورا التي تستخدمها إيران وتمكنها من تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر".
وسيتعين على أي اتفاق جديد أن يحدد ما إذا كان بإمكان إيران الاستمرار في استخدام أجهزة الطرد المركزي، أو إخراجها من البلاد أو فصلها وتخزينها في إيران. وكانت قد ركزت نقاشات المحادثات النووية، بحسب أكسيوس، على الخلافات حول العقوبات التي يتعين على الولايات المتحدة رفعها.
وأضاف موقع أكسيوس "كان هناك تقدم جوهري على تلك الجبهة في فيينا، لكن مجموعة عمل منفصلة تتعامل مع الجانب النووي من المعادلة لم تحرز أي تقدم تقريبا".
ولم تسفر الجولة الأخيرة من المحادثات، خلال عطلة نهاية الأسبوع، عن أي تقدم كبير، وفقا لأكسيوس، وتم تعليقها أثناء حضور العديد من اجتماعات مجموعة السبع. ومن المتوقع أن تستأنف الجمعة في فيينا.
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله: "إذا سمعت أننا وشركائنا قد عقدنا العزم على عدم تخطي خطوات معينة تتعلق بالتزامات إيران النووية، فهذا صحيح تماما".
وأشار موقع أكسيوس إلى موعدين رئيسين؛ الأول في 20 أيار، إذ ينتهي اتفاق مؤقت يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة بعض المواقع النووية الإيرانية.
والثاني في 18 حزيران، حيث ستجري إيران انتخابات رئاسية يمكن أن يكون لها تأثير كبير على المحادثات النووية.