تأبين للمناضل سامي مهنا في راشيا
30 نيسان 2021
18:02
آخر تحديث:30 نيسان 202118:23
Article Content
أقيم للمناضل في صفوف الحزب التقدمي الاشتراكي المأسوف على شبابه سامي هايل مهنا المتوفي في المهجر موقف تأبين وعزاء في قاعة آل مهنا في راشيا، بحضور وكيل داخلية البقاع الجنوبي في التقدمي رباح القاضي ممثلا النائب وائل ابو فاعور، مشايخ ورجال دين وشخصيات اجتماعية وتربية وسياسية ورؤساء بلديات ومخاتير ومعزين من قرى راشيا والبقاع الغربي وحاصبيا والشوفان وعاليه والمتن.
وكان الحزب التقدّمي الإشتراكي وعائلة آل مهنا وأهالي بلدة راشيا قد نعوا الراحل، وألقيت في موقف التأبين كلمة باسم عائلة مهنا لمدير بنك الموارد فرع حاصبيا سليم مهنا، تحدث فيها عن مزايا الراحل وعصاميته ومسيرته الحافلة بالتضحيات والعمل والسفر والغربة.
كلمة الحزب ألقاها وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي، فقال: "السلام عليك يا رفيقي يا ساميَ الأخلاق يا راقيَ المنبع، اذا كان كلامُ الرثاءِ والتعزية ما تعودنا عليه في هذه المواقف فاليوم مختلف لأنك غير.
لا تليق بك إلا كلمات الأمل والحياة، نخاطبك بصيغة الحاضر والمستقبل لأننا ما تعودنا عليك إلا باسماً وما عرفناك إلا فياضا بالحب وما عهدناك إلا فرحا تشع حيوية وصدقا والتزاما بالخير والحب والجمال.
مشينا معا طريق الفرح على خطى الوالد المربي المؤسس للكشاف في راشيا الرفيق هايل مهنا الذي يرن اسمه على مسامع التقدميين مشفوعا بالرحمة والحسرة على الغياب المبكر . سلكنا دروب منظمة الشباب التقدمي تقودنا أحلامنا وآمالنا بوطن متنور متنوع متحرر من قيود التخلف والجهل والتعصب .
انتسبت الى حزب كمال جنبلاط مؤمنا بأنه الخلاص، وهو السبيل إلى بناء دولة حديثة على أسس الديمقراطية الصحيحة والعلم والحداثة، بعيدا عن التعصب والشعبوية والمغامرات الشخصية المدمرة والشعارات الخداعة والشمولية. ارتحلت على دروبِ الغربة، فبقيتَ كما أنت، التقدمي العصامي، الاشتراكي الوفي، مثلا ومثالا في الأخلاقِ والانتماءِ الى الأهل والحزب والوطن. وتبقى صورتك يوم اندفعت مع الحبيب أحمد أبو لطيف، رفيقُكَ وشبيهكَ في كل صفات الجمال والوفاء والإنسانية إلى قيادة العمل الاغترابي بحماس وصدق منقطع النظير تجوبون ساحات النضال لإعلاء شأن الحزب في كل مكان وزمان.
يغلبُنا القدرُ من جديد، ينتصرُ الوباءُ اللعين، ترحل مع أحباءٍ، ويتغير العالم. اليوم وغدا مع رفيقاتك ورفاقك في الكشاف والمنظمة والاتحاد النسائي والحزب، مع الرئيس وليد جنبلاط سنكمل ما بدأناه، بعزيمة أقوى وإرادة أصلب، نقف إلى جانب أهلنا لمواجهة كل التحديات، لنعبر إلى وطن وإلى شرق جديد.
باسم قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، باسم وائل ابو فاعور الذي فاض بالأمس دمعا وحزنا على رحيلك الموجع، نرفع الدعاء لروحك بالرحمة والسلام، نجدد التمني على أهلنا اتخاذ أقصى درجات الوقاية والحذر لنعبر بأمان هذا الاختبار الصعب وان يبادروا إلى التسجيل للحصول على اللقاح المضاد لهذا المرض الخبيث لانه السبيل الوحيد للعودة إلى الحياة الطبيعية".