تحيةً لكم في عيدكم المُبجّل الصافي من عرق الجبين الطاهر، ولقمة العيش الممزوجة بالمحبة والكفاح.
عيدكم هو عيدُ الوطن وعيدُ القَداسةِ المُباركة التي فيها تسير الشعوب نحو الارتقاء والعيش الرَغيد.
هذه السنة مرّت عليكم كرغيف خُبزٍ مصنوع بأدوات الدولة بمقاييسها ومكوّناتها، فلا طعم، ولا بيدَر يُقدِّرُ جهودكم المباركة.
لقد سعت أغلب الحكومات إلى توفير الكثير من مستلزمات دعم العمال، وتحقيق الأمن الوظيفي لهم من خلال المؤسّسات التي ترعاهم، وتحفظ لهم حقوقهم. كما توجد للعمال نقابات في كثيرٍ من الدول، ويَنتخب العمال ممثليهم بكُلّ حُريةٍ وديمقراطيةٍ. مُهمة هذه النقابة حماية حقوق العامل والمشاركة مع المؤسّسات التشريعية الأخرى للوقوف على التشريعات والقوانين التي تخصّكم.
ولكن، للأسف، قطاعكم مُهمّشٌ وعيدُكم من دون حلةٍ ولا ألوان.
نأسف لما صنعته الدولة تجاه قضيّتكم، ولكننا، كحزبٍ تقدمي اشتراكي، نحن معكم في لياليكم الباردة، ورفاق دروبكم الطويلة للوصول لكافة الحقوق. أنتم ضمانة هذه السيادة والاستقلال.
رؤيتنا ومعولنا لم يكلّا يوماً في تقديم كافة المستلزمات والمساعدة، وسنواظب على حقوق العمال مهما كلّفنا الأمر.
سنسعى معاً في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية، فقيمة الفرد بكم تزداد نحو الإنتاج والمحافظة على الأرض ومكوّنات الدولة، وسنبقى على يقين واسعٍ بأننا لن نُساوم على لقمة العيش، ولا على اضطهاد الدولة، أو التحكّم بكم كآلات. سنبقى سنداً ومرجعيةً اشتراكية في تقدمٍ نحو الإنسان والدولة.
*أمين سر وكالة داخلية الشمال
