فيما يواصل لبنان كما باقي دول العالم عملية التلقيح ضد فيروس كورونا، يعود القلق في ظل السلالات المتحوّرة التي تظهر في بعض الدول واخرها في الهند والتي جاءت أشدّ ضراوة.

ورغم اكتشاف اللقاحات المتعددة لا يجب ان يعني ذلك الاستهتار بالوباء والتعامل معه على أنه انتهى، لا بل يجب الاستمرار بالتحفيز على ضرورة تلقي اللقاح للوصول الى المناعة المجتمعية بأعلى نسبة ممكنة لتحصين المجتمع وحمايته قدر الامكان.

وفي هذا السياق، أعرب رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي عن ارتياحه للمعطيات الجديدة التي تشير الى تراجع عدد الاصابات بكورونا وعدد الوفيات، مبديا قلقه من الايحاء للناس بأن هذه الايجابية تعني زوال كورونا، داعيا لأخذ العبرة مما يحصل اليوم في الهند والبرازيل وفي الدول التي ما زالت نسبة الاصابات بكورونا فيها  مرتفعة.

واوضح عراجي في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية انه "وبعد ان خفّت الاصابات في هذه الدول عادت بوتيرة أصعب واخطر نتيجة الاستخفاف بالاجراءات الوقائية وعدم الالتزام بالكمامة والتخالط العشوائي"، مشددا على ضرورة المحافظة على التدابير الوقائية  منعا لاعادة الانتشار من جديد.

من جهة ثانية، أشار عراجي الى ان نسبة مَن أخذ اللقاح بجرعته الأولى بلغت 6 في المئة من عدد السكان الذين سيتلقحون، وأما نسبة من تناولوا الجرعة الثانية فبلغت 4 في المئة، وأما مجموع الذين تناولوا الجرعتين الاولى والثانية بلغ 400 الف.

 وكشف عن وصول دفعتين من لقاح "أسترازينيكا"، الاولى 33 الف لقاح جرى تلقيها كلها والثانية 55 الفا سيتم العمل فيها قريبا، متحدثا عن 900 الف لقاح من "فايزر" ستصل الشهر المقبل، مشددا على أن الأهم هو وصول اللقاحات بموعدها المحدد.