إنه السجلّ الأسود في تاريخ الاجرام الصهيوني الحافل بالدم والدمار، القاتم كما حكام هذا الكيان الغاصب، الذي لن يستطيع مهما حاول، أن يطمس مجازره ويمحو آثار عدوانيته في كل مكان حلّت به آلة حربه في هذا العالم.

وما هذا اليوم إلا واحداً من الشواهد على كل هذا التاريخ، اليوم الذي تجرأت فيه همجية اسرائيل على الأطفال، مرتكبة واحدة من أبشع الجرائم بحق الإنسانية في قانا.

تحلّ ذكرى 18 نيسان 1996 حزينة مهما طال عليها الزمن، وكيف يمكن أن ننسى كل تلك البشاعة؟

25 عاماً على نهار قانا الأليم، ولا تزال مشاهد الثكالى وأشلاء الأطفال على أيدي ذويهم بصمة عار بحق كل العالم الذي كان شاهداً على ما حصل ولم يحرّك ساكناً، لا بل بقي أمن اسرائيل بالنسبة إليهم فوق كل اعتبار، ولم يكترث احد الى أمن الشعوب التي اغتصبتهم همجية الاحتلال.

لن ننسى، وكيف ننسى يوم بات لنا ملائكة في السماء، وسيبقى هذا اليوم دائما يومهم ودمعتنا التي لن تجف.