Advertise here

ندوة زراعية حوارية في بلدة باتر الشوف

22 آذار 2019 16:05:00 - آخر تحديث: 22 آذار 2019 19:34:20

بدعوة من تعاونية باتر الزراعية، ومنسقية تعاونيات الشوف، ولجنة سوق الغلة، وبالتعاون مع فريق Bayond Organic، إستضاف دار بلدة باتر ندوة زراعية حوارية حول "سوق الغلة" من المنتج إلى المستهلك، الممارسات الزراعية السليمة، الزراعة الصديقة للبيئة، الزراعة العضوية والسياحة الزراعية والبيئية. حاضر فيها المهندس الزراعي رائد زيدان والخبير في التسويق والمبيعات وائل زيدان، وتخللها حوار مع اللجنة الإدارية لسوق الغلة.

شارك في الندوة رئيس منسقية تعاونيات الشوف عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي الدكتور وليد خطار، مدير محمية أرز الشوف الطبيعية نزار هاني، رئيس بلدية الجديدة المهندس هشام الفطايري، رئيس تعاونية باتر الزراعية ومختار البلدة رؤوف فارس، رئيسة جمعية سيدات الجديدة- بقعاتا ولجنة سوق الغلة رانيا الفطايري وعضوات اللجنة، رئيسة جمعية "جنى البساتين" نهى فارس خطار وعضوات الجمعية، نورا حمادة الأشقر ممثلة رابطة سيدات خريبة الشوف، وعدد من مزارعي البلدة والبلدات المجاورة .

في البداية رحب رئيس تعاونية باتر الزراعية رؤوف فارس بالحاضرين، متحدثا عن الهدف من إقامة الندوة. ثم كلمة رئيسة لجنة "سوق الغلة" رانيا الفطايري التي أضاءت على الهدف من السوق في "مساعدة المزارعين الصغار في تسويق منتجاتهم مباشرة إلى المستهلك، دون تكبد عناء مصاريف النقل والوقوع ضحية جشع كبار التجار في الأسواق المركزية، فتم تأمين الموقع في أفضل نقطة تجارية وسطية في بقعاتا الشوف، وتأمين التجهيزات وأفضل المنتجات من ناحية التنوع وجودة النوعية وبأفضل الأسعار ".

بعدها عرض فيلم وثائقي عن سوق الغلة الذي تم إفتتاحه في صيف العام  2018 بمساهمة وحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط.

وقدم الخبير في التسويق والمبيعات وائل زيدان شرحا عن التنمية المستدامة والهدف منها، وإستخدام الموارد الطبيعية الموجودة بطريقة سليمة، إسترجاع المصاريف التي يتكبدها المزارع بالإضافة إلى تحويل المزارع نحو الربحية. مشيرا إلى ضرورة إستقطاب العناصر الشابة وتشجيعها على الإهتمام بالأرض والعمل في الزراعة التي تؤمن مدخولا إضافيا لهم .

وشدد زيدان في حديثه على أهمية الزراعة العضوية في الحصول على منتج خال من الترسبات وصديق للبيئة، لافتا إلى ضرورة إعادة تأهيل المزراع ومساعدته على تسويق وتصريف منتجاته من خلال وصله المباشر بالمستهلك.

من جهته تحدث المهندس الزراعي رائد زيدان عن الممارسات الزراعية السليمة والزراعة الصديقة للبيئة، مستعرضا أهم آفات أشجار الفاكهة ومنها ذبابة البحر الأبيض المتوسط، دودة ثمار التفاح والتي تصيب أيضا أشجار اللوز والجوز، حفار ساق التفاح ويأتي كذلك على أشجار الزيتون، الجوز، الزعرور، السفرجل والإجاص، الأكاروز البني أو الأحمر، والتبقع، شارحا خصائصها، دورة حياتها، أضرارها وأعراض الإصابة بها، الإجراءات الوقائية وسبل المكافحة المتكاملة، عن طريق إستخدام تقنيات حديثة كالمصائد الغذائية وشرائط التشويش الفورمينية .

وتطرق زيدان إلى الأساليب السليمة في تقليم الأشجار فضلا عن التسميد العضوي الذي يخصب التربة ويساهم في النمو المستمر للإنتاجية ويحافظ على صحة الأرض والطبيعة، بعكس السماد الكيميائي الذي يستخدم بإسراف في غالب الأحيان، ويؤدي إلى القضاء على الحشرات المفيدة والمتوفرة بكثرة في محمية أرز الشوف الطبيعية. 

وكانت مداخلة للدكتور وليد خطار أكد فيها على أهمية تعميم ثقافة الوعي لدى المنتج والمستهلك في آن معا من خلال خلق علاقة مباشرة بينهما تمكن المزارع من تصريف إنتاجه، والمستهلك من شراء ما يحتاجه من منتجات ذات جودة عالية وبأسعار معقولة.

في ختام الندوة تحدث مدير محمية أرز الشوف الطبيعية نزار هاني عن التطور اللافت للسياحة البيئية، آملا أن تشهد الزراعة البيئية نفس الاهتمام، الأمر الذي يعود بالفائدة على المزارع والمستهلك والبيئة، للأسباب التي ذكرت سابقا. 
وجرى حوار بين المزارعين والمحاضرين حول مسائل زراعية شتى.