نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية مقالًا أشارت فيه إلى أنّ نظام الأسد يواصل المماطلة ووضع العراقيل في طريق وصول المساعدات من المنظمات الإنسانية إلى سوريا، لافتةً إلى أنّ الحكومة السورية تستغلّ هذه المسألة.

وفي تقرير نشرته المجلة، ذكرت أنّ الإدارة الأميركية قالت إنّ نظام الأسد يستمرّ بعرقلة المساعدات الإنسانية المُرسلة إلى الشعب السوري الذي يواجه أزمة كبيرة، بعد سنوات من الحرب.

وفيما تقود الأمم المتحدة حملة تهدف فيها إلى جمع 10 مليارات دولار لمساعدة وإغاثة الشعب السوري واللاجئين في الدول المجاورة، تعهّدت الإدارة الأميركية بتقديم 600 مليون دولار كمساهمة في عملية إعادة إعمار سوريا. لكن بحسب المجلة التي تمكّنت من الإطلاع على نسخة من تقرير قدّمته وزارة الخارجية إلى الكونغرس، فإنّ النظام السوري يحدّ من وصول المساعدات، عبر فرض التأشيرات ووضع قيود إدارية أخرى.

من جهتها، تشير أرقام الأمم المتحدة إلى أنّ 11.1 مليون سوري، أي ما يعادل ثلثي السكان احتاجوا إلى مساعدات إنسانية عام 2020، ويقيم أكثر من نصفهم في مناطق يسيطر عليها النظام السوري.

ووفقًا لتقرير وزارة الخارجية التي وُجّه في شباط الماضي إلى الكونغرس، فقد عانت هذه المجتمعات بسبب فترات الحصار وتعرّض المنازل والبنية التحتية للدمار، إلى جانب النقص في الخدمات والحاجات الرئيسية، مثل تأمين الرعاية الصحية ومياه الشفة، ولذلك فإنّ هذه المجتمعات لديها احتياجات ملحّة وكثيرة.