Advertise here

الوضع يخرج عن السيطرة في شمال سوريا.. إنتشار كورونا ينبئ بـ"كارثة إنسانية"

15 نيسان 2021 11:56:51

أعرب المسؤولون الأكراد في شمال شرق سوريا عن مخاوفهم من الزيادة الحادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في منطقتهم، ودعوا المنظمات الصحية الدولية إلى التدخل لمنع "كارثة إنسانية"، وفقا لموقع "صوت أميركا". 

وأعلن المسؤولون فرض حظر تجول لمدة 10 أيام، في محاولة للحد من انتشار الفيروس القاتل في المنطقة، التي يقطنها ما يقرب من 5 ملايين شخص، بما في ذلك الآلاف من النازحين داخليا واللاجئين وسجناء تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). 

من جهتها، قالت جوان مصطفى، مدير دائرة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: "الوضع يخرج عن السيطرة". وأضافت: "في الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا معدلًا متزايدًا لحالات كورونا في منطقتنا. نحن بحاجة إلى مساعدة فورية من المنظمات الصحية الدولية لوقف كارثة إنسانية محتملة".

وسجلت المنطقة الأربعاء، 248 حالة إصابة جديدة وخمس وفيات، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا في شمال شرق سوريا إلى 13004، بينها 437 حالة وفاة.

في السياق، قال مسؤولو الصحة المحليون إن العدد الفعلي للمصابين بالفيروس قد يكون أعلى من ذلك بكثير: "قدرتنا على الفحص محدودة للغاية، ومستشفياتنا ومنشآتنا الصحية مكتظة"، مضيفًا أن "العديد من الأشخاص الذين يحملون الفيروس يقيمون في منازلهم دون إبلاغنا".

 كان قد تم تسجيل حالة وفاة واحدة من بين كل أربع حالات وفاة مرتبطة بكورونا يوم الثلاثاء في مخيم الهول، حيث يقيم أكثر من 60 ألف شخص، بما في ذلك آلاف عائلات مقاتلي داعش الأجانب. 

وقال شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون اللاجئين في شمال سوريا، إن الزيادة السكانية وسوء البنية التحتية الصحية تجعل سكان المخيم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس. وتابع: "نظرًا للعدد الكبير الحالي لحالات كورونا خارج المخيم، يمكن أن يكون انتشاره أسرع بكثير داخل المخيم". 

وأشار إلى أن الفرق الطبية في مخيم الهول ليس لديها موارد كافية لاحتواء تفشي الفيروس بشكل مفاجئ. 

وذكر فيليب ناصيف، مدير المناصرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: "في سوريا، حيث نزح أكثر من نصف السكان وبقى عشرات الآلاف في مخيمات النازحين داخليًا في الشمال الشرقي، تسبب الوباء في خسائر فادحة بشكل خاص".