Advertise here

على قبرك وردة حمراء

13 آذار 2019 09:30:00 - آخر تحديث: 22 آذار 2019 08:50:59

كأنها الأرض تزلزلت
وانشق صدر السماء
حينما الثغور تضرجت
وروت ارضها الدماء
اسقطوك غدرا ولم تمت
هل يموت من في الفداء
من في عيونه ارتسمت
لوحة النصر والشهداء؟
وفي قبضته ارتفعت
راية الحزب بالأباء
وفوق التلال رفرفت
كلنا نلبي النداء.
روحك فينا انتصرت
وانتصرنا فيك كبرياء
قائدا معلما تشعشعت
من وهجك الظلمة السوداء
وبين حروفك ترعرعت
براعم قوم شرفاء
فتعطرت وأزهرت
في الحزب عظماء.
كلماتك ما ارتحلت
تأتينا في الصبح دعاء
كلما الشمس أشرقت
وحلما جميلا في المساء
يومها في آذار ذبلت
كأنها اصابها الوباء
تلك الزهور أبصرت
طودا يسقط في الهواء
هوى والصخور تفتت
وتزعزعت حجر الجبناء
دمى الغدر ارتجفت
وسقطت نجومها الصفراء
قتلوك وما اندثرت
أحلامنا في الرثاء
بل في قلوبنا تفتحت
وفي زنودنا السمراء
معاول وريشة كتبت
شعب لا يعرف البكاء
نعاهدك والذكرى اتت
كما الغيث في الشتاء
من به تعطشت
حنايا العهد والوفاء
فمن فكرك توهجت
شعلة المجد والرجاء
فحملناها وانحنت
فوق قبرك وردة حمراء.