Advertise here

هل تكون روسيا هي الحل بين لبنان وإسرائيل؟

22 آذار 2019 06:00:00 - آخر تحديث: 22 آذار 2019 08:11:11

جملة نقاط سيبحثها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته إلى لبنان ولقائه مع مختلف المسؤولين. ياتي بومبيو بعد زيارتين إلى الكويت وإسرائيل، ما يجعل نقاط البحث تنحصر بملفين أساسيين يتفرع منهما ملفات أخرى. الملف الأول هو ملف مواجهة إيران وحزب الله، وتطبيق العقوبات الأميركية عليهما وعدم إيجاد سبل للتهرب أو الإلتفاف على هذه العقوبات. والملف الثاني هو ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية ما يفتح الطريق لبنانياً أمام دخول مرحلة التنقيب عن النفط. حاول الإسرائيليون الضغط على الوزير الإسرائيلي، ليختصر عنوان الزيارة بـ"مواجهة حزب الله".. وهذا سيدفع بومبيو إلى طرح جملة أسئلة للبنانيين  حول "النأي بالنفس" والتزام القرارات الدولية، بما يناقض سلوك حزب الله.

بحسب المعطيات فإن بومبيو سيتشدد في الملفات التي سيطرحها مع اللبنانيين، حول أدوار حزب الله، غير المقبولة في لبنان وخارجه. وتؤكد معلومات متابعة بأن الضغط الأميركي سيزداد في المرحلة المقبلة. وهناك رزمة عقوبات جديدة ستصدر. وتؤكد المصادر، أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التصعيد الأميركي تجاه لبنان وإيران وحزب الله. وذلك، بهدف إجبار طهران على تقديم المزيد من التنازلات. هذا التصعيد لا ينفصل عن احتمال حدوث تطور عسكري، سواء في سوريا أو في لبنان، عبر ضربة عسكرية خاطفة، قد تقع بعد الانتخابات الإسرائيلية.

وسيركز بومبيو على إيجاد حلّ بين اللبنانيين والإسرائيليين، عبر اللجوء إلى جهة تحكيمية، مع التشديد على عدم استفادة حزب الله من أي أموال أو عائدات نفطية. ووحدها روسيا قادرة على لعب دور الجهة التحكيمية، نظراً لعلاقتها مع إيران ومع إسرائيل. وبما أن اللبنانيين يرفضون المثول للحل الأميركي، فمن الممكن أن يوافقوا على التدخل الروسي لحلّ هذه المعضلة. لكن هذا سيبقى معلقاً على أفق العلاقة الأميركية الروسية، وما يمكن إنجازه من تفاهمات بين الطرفين، بشكل يضمن الأميركيون مصالحهم، وإن تصدرّ الروس المشهد.

كل الملفات التي سيبحثها بومبيو، لا يمكن لأي منها أن يصل إلى المجال التنفيذي، قبل الوصول إلى تسوية شاملة في المنطقة، وهذه تحتاج إلى المزيد من الوقت، في ظل التصعيد الأميركي المستجد حيال الملف السوري، والذي سترفع واشنطن شروطاً جديدة أمام الدولية اللبنانية لمنع تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وعدم الضغط على اللاجئين السوريين للعودة قبل الحل السياسي.