نظّمت جمعية الخرّيجين التقدميين لقاءً افتراضياً عبر تطبيق zoom حول موضوع تعاون القطاعَين العام والخاص في استيراد وتأمين اللقاحات الخاصة بوباء كورونا، ومقارنة الأعراض المَرَضية بعد الشفاء من الكورونا مع المفاعيل الجانبية للّقاحات التي تحدث عنها الدكتور نزيه أبو شاهين.
في بداية اللقاء نوّه رئيس الجمعية المهندس نضال جمال، بالدور الذي يلعبه الدكتور نزيه أبو شاهين، مدير المركز الوطني لجودة الدواء والغذاء والمياه والمواد الكيميائية في الجامعة اللبنانية، وعضو لجنة وزارة الصحة لإعطاء أذونات الاستعمال الطارىء للقاحات Covid 19 في هذا المضمار، ومتابعته الحثيثة من موقعه لكل المواضيع المتعلّقة بهذا الشأن.
وتحدّث بعد ذلك عن أهمية اشتراك القطاعين العام والخاص في استيراد وتأمين اللقاحات حتى يصار، وبأسرع وقت، إلى اكتساب المناعة المجتمعية لمقاومة الوباء، شرط تنظيم هذا الموضوع بإشراف وزارة الصحة حتى لا نقع مرة أخرى أمام احتكار التجار الكبار وجشعهم.
وذكّر المهندس جمال بأنّه ومنذ اليوم الأول لانتشار الوباء، وعملاً بتوجيهات رئيس الحزب، وليد جنبلاط، وبإشرافٍ مباشرٍ منه، قام الحزب بكل قطاعاته وفي كافة المناطق، وعبر خلايا الأزمة، بعملٍ جبّار بهذا الخصوص على كافة المستويات. ونحن اليوم أمام جولةٍ مهمةٍ جداً ويجب علينا أن نكسبها، ألا وهي عملية التسجيل لتلقي اللقاح المتوفر".
وتابع: "وهنا لا بد لنا كخرّيجين من ضرورة إقناع المتردّدين بالتسجيل على منصة وزارة الصحة لأخذ اللقاح".
بدوره، تحدث أبو شاهين عن ضرورة وجود مظلة أمانٍ في لبنان من حيث المركز المعترف به من وزارة الصحة، ومن منظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أن، "هذا المركز أصبح جزءاً من المنظومة العلمية الطبية المعترف به من منظمة الصحة العالمية".
ولفتَ إلى أنّ، "اللقاحات تتم متابعتها يومياً عبر المنصة، وذلك بتسجيل كافة المعلومات والأعراض، ويتم رفع تقريرٍ أسبوعيٍ بها".
وبموضوع تعاون القطاعين العام والخاص في تأمين اللقاح، أشار أبو شاهين إلى ضرورة تنظيم هذا الموضوع، والسير به قدماً للوصول إلى أكبر نسبةٍ من عملية التلقيح ليكسب المجتمع مناعته بوجه الوباء، لأنه إذا استمرت الأمور على هذه الوتيرة من البطء سيستغرق الأمر حتى سنة 2025 لتطعيم حوالي 70% من المقيمين على الأراضي اللبنانية.
وبعدها تحدّث أبو شاهين عن الأعراض الجانبية للقاحات، وهي قليلة جداً، ولا تقاس بالأعراض التي يتركها فيروس كورونا للذين أصيبوا وتم شفاؤهم، حيث أن البعض يعاني ولفترة طويلة من أمور كثيرة وصعبة (اضطرابات نفسية عصبية، وتعب في المفاصل، وتسارع في ضربات القلب).
وبعد ذلك جرى نقاشٌ وحوار مع المشاركين حول كل هذه المواضيع.