في ملف تشريع حزب الله لحركته العسكرية والحزبية الممتدة إلى خارج الحدود اللبنانية، وتطويرها بنحو تتلاءم مع مشروعه في لبنان ومشروع ايران للمنطقة.
قال مصدر سياسي معارض لصحيفة "الجمهورية" ان "هذا التطوّر التراجيدي، لم يُنتج دولة قوية، إنّما دولة ضعيفة مقابل "دويلة" قوية، أباحت سطوة السلاح، على مؤسسات وقرارات الدولة السيادية، وتجارة التهريب والتزوير وصناعة المخدرات، والأعمال غير الشرعية. "
هذا التضارب الفكري والثقافي والعسكري والأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي، مع أسس الكيان اللبناني، لم يرُق لبكركي.
فصدح صوت البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في سماء لبنان يوم 27 شباط الفائت، محذّراً، وبلغةٍ لبنانية صرف، من أننا "نواجه حالةً انقلابيّة بكل معنى الكلمة".
وفي السياق، قال المصدر المعارض: "ما يريده الراعي من المؤتمر يريده معظم اللبنانيين، وعلى الرغم من كل المبادرات الإنقاذية وغيرة الدول الخائفة على لبنان وهي مشكورة، وحدها بكركي اليوم تحمل المبادرة الإنقاذية الصحيحة، لا باريس، ولا فيينا، ولا القاهرة، ولا غيرها، إلّا أنّ المسؤولية الكبرى ملقاة على عاتق اللبنانيين، لحماية مستقبلهم، المواجهة السلمية في وجه الاحتلال الايراني للبنان، وهذه المواجهة لها طرقها وأساليبها لتؤتي ثمارها، ومنها "العريضة" التي تشكّل وسيلة للتخاطب المباشر مع الرأي العام الدولي بسبب فقدان الثقة بالمؤسسات الدستورية."
فيما يُوضح المحامي بول مرقص، لـ"الجمهورية"، أنّ ""العريضة" لا مفعول قانونياً تنفيذياً لها، ولا تسلك أي آلية من آليات الأمم المتحدة أو الآليات الدولية المعترف بها امام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أو مجلس الأمن أو أي من الوكالات المتخصصة للأمم المتحدة، بل مفعولها معنوي للفت نظر الرأي العام الخارجي الى ضرورة دعم لبنان، وهي تلاقي جهود البطريرك في هذا الإطار".