في الملف الحكومي، سبق أن أكدت مصادر عاملة على خط التأليف لصحيفة "الجمهورية"، أنّ الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري قبِل بطرح رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة توسيع الحكومة، في المقابل دأبت مصادر بيت الوسط على تأكيد ثلاثة مبادئ لحكومة لن يتراجع عنها الحريري، وهي: حكومة من 18 وزيراً، تضمّ اختصاصيين غير حزبيين، ولا ثلث معطّلا فيها.
فهل تخلّى الحريري عن تمسُّكه بحكومة الـ18؟ تجيب مصادر نيابية في تيار المستقبل لصحيفة "الجمهورية": "الأفكار لدى الرئيس بري لم تُترجم مبادرة واضحة أعلنها، وعندما يصرّ على أن تبقى في إطار الأفكار، فهذا يعني أنّه "يحسب خط الرجعة" بالعناوين التي وضعها".
وترى مصادر المستقبل أنّ "عدم إعلان بري مبادرته مردّه الى أنّه غير متأكد من موافقة عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على هذه المستلزمات لنجاح أي حكومة".
في هذا الإطار، تشير المصادر نفسها الى أنّ "هذه المستلزمات أكدها وزير خارجية مصر خلال زيارته للبنان قادماً من فرنسا، وقالها بإسم المجتمع العربي وضمن المبادرة الفرنسية، كذلك ليست دول الخليج، وتحديداً السعودية بعيدة من هذا الطرح، فمن المعروف أنّ هناك تواصلاً مصرياً ـ سعودياً حول هذا الموضوع، فضلاً عن أنّ هذه مبادرة فرنسا أساساً وعنوانها. وبالتالي يصبح السؤال: هل يرضى فريق عون ـ باسيل أن تؤلَّف حكومة لا يحظى فيها بالثلث المعطّل لا مباشرةً ولا مواربةً؟".
وترى أنّ "الذي يظهر حتى الآن أنّ هذا الفريق ما زال مصراً على ثلث التعطيل، لأنّه يريد أن يستحوذ على قرار الحكومة الآن ولاحقاً تحسباً لما بعد انتهاء ولاية عون الى الاستحقاق الرئاسي المقبل".
أمّا لجهة ما يُطرح عن طلب الحريري ضمانات من باسيل، للموافقة على الالتقاء به في فرنسا، تؤكّد مصادر المستقبل أنّ كلّ ما يُحكى في هذا الإطار "تمنيات وتسريبات لجأ إليها باسيل لكي يظهر أنّه ما زال مقبولاً لدى المجتمع الدولي، وأنّ فرنسا تستقبله بعد العقوبات الأميركية. وكلّ ما يقال ويُكتب تلفيقاً. والرئيس الحريري لم يكن على دراية بهذا الأمر الذي يُحكى في الإعلام."