Advertise here

عبدالله: رهن لبنان للمصالح الفئوية والحسابات الإقليمية يعني "راح البلد"

09 نيسان 2021 11:54:45

لفت عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله إلى أنه كان يجب  أن "نكون جاهزين ومحصنين وناضجين لإنجاز تسويةٍ داخلية بمعزل عن التدخلات الخارجية، ولكن يبدو أن البعض لا زال يتمترس وراء الحسابات الضيقة والفئوية ولا يسمعون لأنين الناس".

وشدد في مقابلة مع محطة "ال بي سي" على وجوب "إنجار حكومة والمباشرة بالإصلاحات من أجل إنقاذ الوضع، إذ أن الأجيال القادمة لن ترحم من يفرّط بعيش اللبنانيين الكريم ومن يرهن البلد لحسابات إقليمية"، سائلا: " ألم يعد بإمكاننا أن نتفق على معالجة الأمور الإقتصادية والإجتماعية بعيداً عن الأمور السياسية والإقليمية؟".

وأشار عبدالله إلى أن "آخر هم الناس اليوم من هو المُحق ومن هو المخطئ، بل همهم تأمين الحليب والدواء، فلا قيمة للحسابات السياسية في حال إنتهى البلد وجاعت الناس، فإذا المطلوب مناشدة المعنيين بعملية التشكيل لتقديم التنازلات المتبادلة والكثير من التواضع".

إلّا أن عبدالله رأى أن "هناك من لا يريد تشكيل الحكومة برئاسة الرئيس المكلّف سعد الحريري، فهناك غياب للتوافق في ظل جو العرقلة، علماً أننا لم نتلمّس التنازل عن الثلث المعطّل، وما قيمة الثلث أو النصف +1 مع إرتفاع سعر صرف الدولار وفقدان السلع الأساسية والعتمة وغيرها؟".

وطالب عبدالله بـ"صياغة توجه وطني، فالموضوع الأساسي إنجاز حكومة وبأقصى سرعة وإزالة المتاريس، علماً أن إعتذار الرئيس المكلّف بات واضحا أنه ليس واردا".

وأكد عبدالله أن "رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري لن يوفرا جهدا لإنجاز الحل والتسوية، لأن إبقاء لبنان رهينة الصراعات الخارجية سيستنزف القدرة على الصمود، والحرص على الكيان بما يمثل من تنوع يجب أن يكون من الجميع، إضافةً إلى أن انتظار نضوج التسويات الإقليمية سيكون مكلفاً".

وذكّر عبدالله بأن "مصر جمال عبد الناصر حافظت على لبنان بتنوعه وحياته السياسية، وهي لا زالت عند هذا الموقف، وداعمة للحلول الإنقاذية في لبنان، ومن الواضح ان المصريين يؤيدون الحريري ويعملون لمساعدته في تشكيل الحكومة، ومن جهتي وأتمنى أن تعود مصر لدورها الطبيعي على صعيد المنطقة".

ولفت عبدالله إلى أن "إنتظار تسوية الحسابات السعودية - الإيرانية لإنضاج حل داخلي يعني "راح البلد"، إذ لا يمكننا إنتظار التسويات التي تحتاج إلى الوقت وتتداخل فيها مختلف القوى في المنطقة".

في السياق، طالب عبدالله حزب الله "ممارسة الدور المباشر والأكثر جدية والضاغط للتشكيل، فالحزب يعلم أن سلاحه ودوره جزء من المشكلة، وهو حريص على أن لا ينهار البلد، لذلك المطلوب أن يمارس دور لإنجاز التسوية". 

كما حذر عبدالله من أن "الأزمة تطال الرغيف اليوم، لكنها ستطال باقي السلع، والمأساة الكبرى ستقع عند رفع الدعم عن الدواء، فالناس ستموت من "قلّة الدواء". نحن بدورنا كلقاء ديمقراطي أعددنا خطة لترشيد الدعم لأن الأموال يستفيد منها كبار التجار والمهربين، علماً أنه تم دعم النظام السوري بالمحروقات والمواد الغذائية والعملة الصعبة وغيرها جرّاء التهريب".

وتابع عبدالله: "يجب إقرار ترشيد الدعم بالتوافق بين الحكومة ومجلس نواب ومصرف لبنان، وهذا يحتاج إلى توافق وطني".

وختم عبدالله حديثه مشددا على وجوب "إنجاز خطة إنقاذية لملف الكهرباء فهو العنصر الأساسي للإصلاح"، لافتاً إلى ان "التدقيق الجنائي ملف متكامل، والجميع يريده، فقد تم إقراره في مجلس النواب، لكن هذا الملف يحتاج إلى الوقت وإلى حكومة جديدة".