Advertise here

تقاطع فرنسي - مصري - فاتيكاني.. هل تبصر الحكومة النور؟

07 نيسان 2021 16:22:33

التقاطع المصري الفرنسي على ضرورة الاسراع في تأليف الحكومة اللبنانية واضح، لا سيما وان القاهرة تعتقد منذ اللحظة الاولى للازمة الحكومية التي بدأت في تشرين الاول الفائت، ان عدم تشكيل حكومة يؤدي الى تغليب الفريق المسلح في لبنان، وبالتالي وضع لبنان في اليد الايرانية بشكل كامل. بينما تشكيل الحكومة يحافظ على الستاتيكو القائم الذي يُفترض الحفاظ عليه بانتظار نضوج التسوية في المنطقة، وبالتالي السياسة المصرية تتقاطع مع السياسة الفرنسية لجهة ضرورة تشكيل حكومة في لبنان.


ولكن، هل باستطاعة النيات الفرنسية والنيات المصرية ان تتجاوز العقد والتعطيل اكان من طبيعة محلية او خارجية؟


نيات من دون تجاوب


أوضحت مصادر ديبلوماسية مواكبة للازمة في لبنان ان النيات الفرنسية والمصرية المشتركة لم تلق اي تجاوب حتى اللحظة، وما زالت الامور عالقة امّا عند حدود الصراع ما بين ما يريده العهد (اي فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون) وما يريده الرئيس المكلف سعد الحريري، او في اطار ما هو مخفي على هذا الصعيد لا سيما لناحية دور ايراني ما يربط هذا الملف بتطورات اخرى.


اللاعبون الثلاثة


قالت المصادر عبر وكالة "أخبار اليوم"، في مطلق الاحوال هناك ثلاثة لاعبين اساسيين، غير معروف حتى اللحظة ما هو موقفهم.
اولا: اللاعب الاميركي الذي يبقى صاحب القرار الدولي، هل هو في موقع المراقب او الدافع باتجاه التشكيل؟ ويبدو حتى اللحظة انه في موقف المراقب فقط.


ثانيا: "الخزانة"، فاي تسوية اليوم بحاجة الى ضخ الاموال في السوق المحلية بما يؤدي الى وضع حد لتدهور العملة المحلية ويجعلها تستقر عند سقف معين، ومعروف ان الخليج هو اكبر داعم على مستوى التمويل، وصحيح ان هذه الدول ليست في موقع العرقلة، ولكن في الوقت عينه ليست في موقع وضع ثقل مادي يدفع الى التشكيل.


ثالثا: الموقف الايراني، حيث من غير المعروف ما اذا كان يأسر الورقة اللبنانية ربطا بالمفاوضات حول الملف النووي من اجل تحسين شروط مفاوضاته.


واضافت المصادر: هذه النقاط الثلاثة تقرر مصير اللعبة السياسية في لبنان ليس فقط على مستوى تأليف الحكومة، بل الى ما بعد التأليف.
وردا على سؤال، اشارت المصادر الى انه في هذا الوقت الضائع هناك جهد مصري - فرنسي - فاتيكاني، يدفع باتجاه التأليف، فهل سيتمكن هذا الثلاثي من دفع التأليف قدما، فان الايام القليلة المقبلة كفيلة، بايضاح المسألة واعطاء الاجوبة.


الموقف المصري


وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي بدأ اليوم جولة على عدد من المسؤولين، قد تحدث عن قلق بلاده من استمرار الازمة السياسية داعيا الى العمل بكل اجتهاد وبكل سرعة لتشكيل حكومة اختصاصيين للخروج من هذه الازمة واضطلاعها بمسؤولياتها كاملة لتوفير الخدمات لاجراء الاصلاح المطلوب لمواجهة التحديات الراهنة من ضمنها التحديات المتصلة بوباء كورونا وتحديات الاوضاع الاقتصادية.


واسف شكري الى انه بعد ثمانية اشهر على زيارته السابقة الى بيروت، لا يزال هناك انسداد سياسي ولا تزال الجهود تبذل لتشكيل حكومة من الاختصاصيين القادرين على الوفاء باحتياجات الشعب اللبناني الشقيق وتحقيق الاستقرار المهم ليس فقط للبنان بل للمنطقة ومصر، للارتباط الوثيق القائم على المستوى السياسي والشعبي بين لبنان ومصر."