Advertise here

مسعى فرنسي لجمع باسيل بالحريري... فما موقف الأخير؟

06 نيسان 2021 10:58:37 - آخر تحديث: 06 نيسان 2021 11:03:19

لا وضوح في الرؤية الحكومية. المشهد يزداد تداخلاً وضبابية، لكن ذلك مؤشر على حركة لافتة وجدية من أكثر من اتجاه. 

الثابت هو مبادرة وليد جنبلاط. كلمة قالها الفرنسيون، وقالها مسؤولون دوليون آخرون. السؤال هو كيف يتم إنجاح هذه المبادرة المنصفة للجميع؟

تتحرك فرنسا مجدداً وتفعّل حركتها من خلال مساعٍ يقوم بها المسؤولون الفرنسيون لتوفير ظروف عقد لقاء بين الرئيس سعد الحريري، ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل. 

لا يزال الحريري يتريث في عقد مثل هذا اللقاء، معتبراً أنه منفتح عليه بعد تشكيل الحكومة. باسيل يستعد لزيارة باريس وعقد لقاء غير رسمي وغير معلن، أو غير محدد، بناء على دعوة رسمية، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. 

هناك مساعٍ كثيرة بذلها الرجل لعقد هذا اللقاء. بينما هناك جهات عدة ترفض حصوله كي لا يعاد تعويم باسيل. كما أنّ هناك من يقترح دعوة باريس للمسؤولين اللبنانيين لعقد اجتماع موسّع، إلّا أن هناك من يرفض ذلك لعدم تكرار تجربة لقاء قصر الصنوبر.

المطلوب من باسيل واحد، وهو التنازل عن شروطه وتسهيل تشكيل الحكومة. يعرف الرجل أن الأمور أفي خانة صعبة جداً، وبحال خسر فرنسا قد يخسر آخر ما تبقّى من أبواب خارجية يطرقها، وعندها ستطبق عزلة سياسية هائلة بعد إطباق العقوبات الأميركية، من دون إغفال العقوبات الأوروبية. فهل يبادر إلى اتّخاذ موقف مسهّل لعملية تشكيل الحكومة؟

الأمور قد تتحدّد في اليومين المقبلين. باريس تكثّف نشاطها، وتضغط بكل الاتجاهات. الفاتيكان يتحرك أيضاً، وجمهورية مصر العربية لا تغيب عن المواكبة حفاظاً على الاستقرار، ولحماية لبنان من الانهيار. 

في هذا السياق يزور وزير خارجية مصر، سامح شكري، بيروت يوم الأربعاء، وسيعقد لقاءات مع الرئيس ميشال عون، والرئيس نبيه بري، والرئيس سعد الحريري، كما أنه قد يلتقي رؤساء الحكومات السابقين. الموقف المصري واضح: الحفاظ على الدولة والدستور، وضرورة تشكيل حكومة اختصاصيين تنفّذ الإصلاحات بعيداً عن الحسابات السياسية وعن الأثلاث المعطّلة.

هناك فرصة جدية وحقيقية قابلة لتمرير الحكومة، وبالتالي تجاوز الكثير من الأزمات الداهمة. الأنظار تتركز على حركة اللقاءات والاتصالات والسعي لإنجاح المبادرة. أما بحال فشلت فيعني أن لبنان سيكون أمام عواصف جديدة.