Advertise here

ليونة شكلية حكومياً تنتظر اتصال بري وعون.. ومعاناة جديدة للّبنانيين: فروقات الاستشفاء لا تُطاق

02 نيسان 2021 05:55:30 - آخر تحديث: 05 نيسان 2021 05:52:13

المشاورات المتنقلة بين المقرات والقوى المعنية تتكثف بالتوازي مع ما بدأ يتظّهر من مؤشرات خارجية فرنسية سعودية أوروبية، تواكبها مقاربات محلية لطرح حكومة 8 - 8 – 8 التي لم تلامس بعد حد التوافق الكليّ عليها، بالرغم من الحديث عن حلحلة قد تظهر نتائجها مع إستعادة مفاوضات التأليف زخماً تشكل عين التينة محوره.

وقد أشارت مصادر عين التينة لجريدة "الأنباء" الإلكترونية إلى أن "الصيغة المطروحة من قبل الرئيس نبيه بري من دون إعطاء الثلث المعطل لأي كان، قد تكون المدخل الوحيد لتشكيل الحكومة، متوقعة أن "يجري التداول بهذه الصيغة في الإتصال الذي قد يجريه بري برئيس الجمهورية ميشال عون لمعايدته بعيد الفصح، والذي سيعقبه لقاء بينهما في القصر الجمهوري لاستكمال البحث بهذا الطرح، أو أن يوفد بري من ينوب عنه للقاء عون لهذه الغاية قد يكون معاونه السياسي النائب علي حسن خليل، على أن يعقب ذلك لقاء مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، هذا في حال لم تطرأ تطورات سلبية تؤدي الى نسف الصيغة من أساسها وإعادة الأمور الى المربع الأول".

في المقابل أبقت مصادر بيت الوسط في حديثها لـ "الأنباء" الإلكترونية الأمور رهن المستجدات، لكنها قالت إن الرئيس سعد الحريري في اللقاء الذي جمعه مع نواب المستقبل مساء الثلاثاء الماضي أبلغهم تمسكه بتشكيلة 18 وزيراً ومن دون ثلث معطل. وأنه لغاية الآن لم يعدل في مواقفه، لكنها في الوقت نفسه لمّحت الى بعض الليونة في مواقف الحريري، ونقلت عنه إستعداده لقطع زيارته إلى الإمارات والعودة الى لبنان في حال حصول تطورات ايجابية تستدعي حضوره. وفي غضون ذلك أعلن عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش أن العدد بمثابة تفاصيل امام الثوابت الثلاثة الأساسية: حكومة اختصاصيين، وفق المبادرة الفرنسية، ولا ثلث معطلاً فيها.

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنيس نصار رأى عبر "الأنباء" الإلكترونية أن "الأمور تبدو متجهة نحو الحلحلة، وأن الرئيس بري أعادنا إلى سياسة "اللا غالب ولا مغلوب" من خلال طرحه صيغة 888"، مضيفا أنه "من الواضح ان الرئيس الحريري سيكون متفهما ومتعاونا هذه المرة، وأن الحكومة قد تشكل تحت نظرية التسوية، لكن للأسف لن تتمكن من القيام بالإصلاحات المطلوبة"، مبدياً خشيته من أن تكون صورة منقحة عن حكومة حسان دياب.

من جهتها أكدت مصادر تكتل لبنان القوي عبر "الأنباء الإلكترونية على ان التكتل لا يزال على موقفه من الحكومة ومن الرئيس المكلف "الذي عليه ان يعمل هذه المرة بغير الذهنية التي إعتمدها في الأشهر الماضية"، ولاحظت المصادر "ليونة ظهرت في اليومين الماضيين، والمطلوب ترجمتها الى واقع قد يساعد على تشكيل الحكومة".

رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوظ رأى أن "لا حلحلة بموضوع تشكيل الحكومة إن لم نقل إستحالة في هذه الفترة، لأن السقف الذي وُضع للتشكيل لا يتلاقى مع روحية الرئيس الحريري الذي لن يقبل ان يتساوى وضعه بوضع الرئيس حسان دياب، لأن قبوله بحكومة يتمثل فيها حزب الله لا يمكنه من تأمين المساعدات اللازمة لإنقاذ لبنان"، عازياً التبدل في موقف السيد حسن نصرالله الى "شعوره أنه أمام فرصة أخيرة بعد إنكشافه هو ورئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر بأنهم يتحملون مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة وأن العهد يعيش شبه قطيعة دولية بسبب تحالفه مع حزب الله".

في غضون ذلك يبقى الموضوع الصحي في الصدارة، وقد اطلق رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي عبر "الأنباء" الإلكترونية صرخة مدوية كشف فيها "حجم معاناة المرضى اللبنانيين مع المستشفيات الخاصة، وبالأخص العسكريين منهم جراء ما يتكبدون من مبالغ مالية كبيرة كفروقات الاستشفاء وما يستتبع ذلك من تدفيعهم ثمن المستلزمات الطبية وأجور غرف العناية وغيرها".

وسأل عراجي: "إذا كان مرضى المؤسسات العسكرية سيستنزفون بهذه الطريقة فكيف سيكون حال المضمونين في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي وغيره؟"، وأشار الى "اجتماعات ثلاثة عقدت من دون التوصل الى نتيجة في ما يخص رفع التعرفة"، وناشد المسؤولين التدخل لمنع تحويل المستشفيات الخاصة الى "حارة كل مين ايدو إلو" والإمعان بابتزاز المرضى.

وبالنسبة لكورونا، ناشد عراجي المواطنين توخي الحذر في عيد الفصح من خلال عدم المخالطة، والقوى الأمنية لتطبيق خطة التعبئة وتسطير محاضر الضبط بحق المخالفين، كاشفا ان عدد الملقحين لغاية اليوم بلغ 156 ألفا، وأن الذين أخذوا الجرعتين بلغ عددهم 58 ألفا.