Advertise here

أسترازينيكا تغيّر إسم اللقاح.. الشركة أضاعت 20 مليار دولار

01 نيسان 2021 15:17:52

بعد تعرض لقاح شركة أسترارينيكا الإنكليزية السويدية لانتقادات كبيرة حول فعاليته، وبعد الشكوك حول أمانه وربطه بالتسبب بجلطات بالدم، غيرت الشركة اسم لقاحها استرازينيكا-أوكسفورد وبات Vaxzevria، في محاولة لإنجاح تسويقه، من خلال التركيز على تسمية اللقاح بحد ذاته، وليس على اسم الشركة.

لا مخاطر
لم ينته الجدل حول اللقاح بعد. لكن خبراء الوكالة الأوروبية للأدوية، الذين يحققون في احتمال وجود رابط بين اللقاح وجلطات الدم، لم يجدوا أي عوامل خطر محددة. وأعلنوا في بيان يوم أمس أن الدراسات في الوقت الحاضر لم تحدد أي عوامل خطر محددة، مثل العمر أو الجنس أو الماضي الطبي، في تسبب اللقاح بالجلطات في الحالات النادرة جداً التي حصلت. وليس هناك من عوامل سببية مرتبطة باللقاح، لكنها ممكنة وتستدعي المزيد من البحث والدراسات.

رد فعل الجسم
وكانت دول عدة قصرت تلقي هذا اللقاح على الأشخاص الذين يفوق عمرهم 55 عاماً، مثل فرنسا، بينما منعت كندا وألمانيا حقنه لمن يقل عمرهم عن ستين عاماً. فبعد بحوث حول الجلطات الدماغية التي حصلت، أفاد أطباء من جامعة غرايفسفيلد الألمانية أنهم توصلوا لسبب حدوث الجلطات عقب تلقي اللقاح، وذلك بعد فحص عينات من دم مصابين بتلك الحالات. وقال البروفيسور أندرياس غرايناخر، مسؤول وحدة نقل الدم في الجامعة الطبية بغرايفسفيلد إن البحوث التي أجريت على الحالات التي أمكن فحصها، أدت إلى النتيجة عينها.

وأعرب عن اعتقاده بأن أخذ اللقاح من شأنه تنشيط رد فعل دفاعي في الصفائح الدموية، وهو الأمر الذي سبب تكون الجلطات في المخ. وفي العادة يقوم الجسم برد الفعل هذا في حال جرح الأوعية الدموية لوقف النزيف. لكن البحوث لم تنته لمعرفة ما إذا كان ذلك عائداً إلى اللقاح نفسه أم إلى الناقل الجرثومي المحيط به، أو ما إذا كان ذلك مرتبطاً بالتهابات عامة في جسم المتلقي. ولمعرفة سبب رد الفعل هذا من الجسم، يجب إجراء المزيد من الفحوص.

خسائر الشركة
إلى ذلك، لفت محرر شؤون الأعمال في موقع "بي. بي. سي" سايمون جاك، أن أسترازينيكا ضيعت أرباحا بقيمة 20 مليار دولار، في الوقت الذي أصبحت فيه اسماً معروفاً في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بسبب السجال الذي أثير حول اللقاح. حتى أن بعض المستثمرين في الشركة شككوا في أهلية باسكال سوريوت تولي منصب مدير الشركة.

ورأى أحد أكبر المستثمرين بالشركة في المملكة المتحدة أن "الطريقة التي تم التعامل بها مع أسترازينيكا كانت مثيرة للغضب. ولن ألومها إذا ضجرت وقررت الخروج من سباق لقاحات كورونا".

وقال السير جون بيل، من جامعة أوكسفورد، إن الأسلوب الفرنسي أرهق سوريوت، "فقد كان التعامل مع الفرنسيين من أصعب الأشياء التي مر بها، لأنهم غير عقلانيين بالمرة". فتارة يصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اللقاح بأن "لا فاعلية له تقريبا"، ثم يتطوع لأخذ جرعة من اللقاح ويطالب بمنع تصديره خارج أوروبا.