Advertise here

ماذا بعد؟

31 آذار 2021 12:00:00 - آخر تحديث: 01 نيسان 2021 06:41:28

في ظل هذا الغلاء، أصبحت القلوب قاسية. أصبحت الناس تأكل بعضها.
انقلبت الأدوار، وأصبح لبنان على حافة الهاوية.
نحن في الربيع من العمر، نعيش أسوأ أيامنا.

مَن المسؤول عن كل هذا؟! 
لقد خُذلنا من الجميع. كم هي قاسية هذه التجارب التي نمرّ بها. خُذلنا من حكام الوطن الذين دمّروا الوطن، وأهلكوا شعبه، وشرّدوا أبناءه، وحرموا الأمهات أولادهم، والأطفال آبائهم. حطموا قلوبنا. سرقو أحلامنا. هدموا بيوتنا. هذه الدولة الفاشلة أوجعت قلوبنا، ودمّرت الوطن. 

نحن نمرّ بمرحلةٍ مليئةٍ بالمشاكل والمتاعب التي تعرقل حياتنا. فبعض الناس لا تعرف كيف تعبّر عما في داخلها من حزن. نحن نمرّ بمواقف صعبة تستدعي الصبر، والتحمّل على ما فقدناه. 

لماذا لبنان انهار اقتصادياً، والفقر كسا البيوت؟
أصبح حلمنا الوحيد الهجرة من الوطن الذي خُلقنا وترعرنا فيه. العشق الأول البيت الذي يأوينا ويحمينا،. أصبحنا بحاجةإلى أن نتخلى عن وطننا الذي نعيش فيه ونترك ذكرياتنا من أجل تأمين مستقبلنا، ولقمة عيشنا في بلاد أخرى. 

يقتلني الوجع كلّ ما تذكرت حقدهم على البعض بحجة الطائفية، والسياسة،  والتمييز بين الناس لأنهم فقط يفكرون بمصالحهم، لا بشعبهم فهم لا يستحقون الثقة. 

الطلاب لا يمارسون حقهم في العلم. 
إلى أين يا لبنان؟ لقد شبعنا ظلماً وقهراً وفقراً. 
من حقّنا العيش في سلام بلا قائد، ولا مسؤول يتحكّم بحياتنا ومصيرنا. من حقّنا أن نختار مصيرنا ونعيش في سلام. 

من حقّنا، ومن حق أطفالنا، العيش والحصول على كل ما نريد من حق التعلّم، والعيش في أحضان الوطن والعائلة.

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".