Advertise here

حلقة نقاش لـ "التحرر العمالي" حول ترشيد الدعم: لبطاقة تموينية تطال قطاع النقل

29 آذار 2021 14:20:08

نظمت الأمانة العامة لجبهة التحرر العمالي وبالتعاون مع اتحاد نقابات العاملين بالنقل البري - جبل لبنان الجنوبي حلقة نقاش عبر تطبيق "زووم" تحت عنوان "الترشيد- بطاقة الدعم هي الحل"، تحدث فيها كل من  كمال شميط، الحاج بسام طليس ومحمد شمس الدين، وتولت إدارة اللقاء د. سعاد الحسنية التي أكدت أهمية الموضوع المطروح وحساسيته، وعلى مبادرة الأمانة العامة لجبهة التحرر العمالي على طرحه من زاوية قطاع النقل في لبنان وأهمية الدعم لهذا القطاع الحيوي. 

استهل رئيس اتحاد نقابات العاملين بالنقل البري-جبل لبنان الجنوبي كمال شميط اللقاء بكلمة حول أهمية قطاع النقل في لبنان ومدى تأثير الأزمة المالية والإقتصادية على العاملين فيه وحاجتهم الماسة والضرورية إلى برنامج دعم متكامل لهم من الدولة يقوم على البطاقة التموينية التي تتضمن باقة من المساعدات تطال المحروقات وقطع الغيار والزيوت وذلك بموجب لوائح ومستندات موثقة وموجودة لدى دوائر السير في وزارتي الداخلية والعمل وفي اضبارات ولوائح اتحادات النقل في لبنان. 

من جهته، رئيس اتحادات النقل البري في لبنان الحاج بسام طليس أثنى على أهمية تنظيم هذا اللقاء واعتبره مناسبة لمناشدة المعنيين بقطاع النقل في لبنان على إعادة تفعيل الحوار والبحث عن المخارج القانونية والشرعية للحفاظ على القطاع والعاملين فيه خاصة أن هذا القطاع يقوم على جهود القطاع الخاص وبما يتجاوز 95 بالمئة من نشاطه، وهي أعلا نسبة في العالم وغير مسبوقة في كافة دول الجوار أو حتى في أوروبا او غيرها".

 وأعلن أنه تم وضع تصور لحل شامل ومؤقت لمواجهة الأزمة، يساعد العاملين فيه على الصمود بوجه المصاعب والبقاء في خدمة المستفيدين من عملهم، وهم في نسبتهم العظمى من الفقراء وأصحاب الدخل المحدود.

وأشار إلى أن المشكلة في الوصول إلى حل لا يحتاج فقط إلى قانون يرعاه إنما يحتاج أيضا إلى تدخل الحكومة من أجل تطبيق القوانين المرعبة الإجراء وذات الصلة، وذكر بأن القانون الذي أقر حول الاعفاء من المعاينة الميكانيكية لم يزل حبرا على ورق وأن الشركة التي تدير المعاينة الميكانيكية قد انتهت خدماتها وهي تعمل بشكل ينافي النظام والقانون وتستمر بعملها بموجب كتاب لا قيمة قانونية له لمخالفته أبسط مبادىء الإدارة والتشريع. 

اما مدير الدولية للمعلومات محمد شمس الدين فعبّر عن رأيه الصريح المعارض لسياسة الدعم التي تنتهجها الحكومة وبين بالأرقام أن الدعم يذهب بمعظمه إلى جيوب بعض التجار من أصحاب الكارتيلات الكبرى ولا يصل منه إلى المواطن المحتاج الا النذر اليسير، وشدد على ضرورة وقف الدعم بإستثناء الدعم على الدواء وعلى المحروقات التي يستفيد منها العاملون في قطاع النقل فقط، وتوجيه باقي الدعم الفعلي لدعم الليرة اللبنانية لتحديد سعرها تجاه باقي العملات ووقف تدهور قيمتها بفعل المضاربات عليها وتحميل المصرف المركزي مسؤولية اتخاذ الإجراءات القانونية التي تؤدي إلى حماية الليرة والحفاظ على قدرتها الشرائية. 

كما تخلل اللقاء مداخلات من الحضور، أبرزها لرئيس الاتحاد العمالي العام النقيب بشارة الأسمر، ورئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين النقيب كاسترو عبدالله، والنقيب علي محي الدين من قطاع النقل، ورئيس المركز اللبناني للتدريب النقابي أحمد حسان، ورئيس فرع جبهة التحرر العمالي في الجامعة الأميركية داليا أبو خزام، بالإضافة إلى مداخلة لعضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي محمد بصبوص.

من جهته، شكر أمين عام جبهة التحرر العمالي أسامة الزهيري المشاركين، وشدد على ضرورة تقديم كل الدعم لاتحادات النقل البري ومطالباتهم المحقة والمشروعة والوقوف إلى جانبهم في معركتهم النضالي والمعيشية الصعبة. 

وفي الختام، اتفق المجتمعون على ضرورة الخروج بتوصيات تدعم في نهاية اللقاء.