شاع في الفترة الأخيرة ظاهرة سلبية تعرف بالتنمر ، وهو استهزاء وسخرية وانتقاص من شأن الطرف الضعيف والتقليل من أهميته وجعله وسيلة للسخرية ، وقد يتطور التنمر فيصبح تنمر بدني ، مما يجعل نتيجته أشد .
ورجح علماء النفس أن الأشخاص الذين يلجأون للتنمر، يحاولون بدورهم تعويض نقصهم وإرجاع ثقتهم بنفسهم من خلال التسلط على الآخرين والاستهزاء بهم والانتقاص من ثقتهم حتى إذا تفاقم الأمر انضم الشخص المتنمر عليه لفئة المتنمرين ليخرج خلله النفسي فيمن هو أقل منه .
الأمر الأخطر أن التنمر قد أصبح منتشراً بين الأطفال بشكل واضح مما جعل نسبة الاكتئاب والانعزال والخمول وفقدان الثقة بالنفس بينهم عالية
وقد حاولت العديد من المراكز والمدارس تقليص هذه الظاهرة بتوعية المدرسين وأولياء الأمور في محاولة منهم للقضاء على هذه الآفة وإنقاذ الطفل الخاضع للتنمر قبل أن يؤثر ذلك على شخصيته أو يجعله متنمراً جديداً .
فيما يلي مجموعة من المؤشرات التي تدل على أن طفلك يتعرض للتنمر، وفق ما أوردت صحيفة تايمز أوف إنديا:
قلة النوم
يمكن أن يعاني الأطفال الذين يتعرضون للتنمر من قلة النوم، إضافة إلى رؤية الكوابيس بشكل متكرر. لذا إذا بدا طفلك منهكًا ولا ينام كالمعتاد، فعليك التنبه إلى الأمر ومعالجة أسبابه.
الجروح والكدمات
إذا لاحظت وجود جروح وكدمات على جسم طفلك بشكل متكرر، فعليك النظر في الأمر على الفور، لأن ذلك قد يكون علامة على تعرضه للتنمر الجسدي وإساءة المعاملة.
تغيير في السلوك والشخصية
إذا لاحظت تغيرات غير عادية في سلوك طفلك، ففكري في إجراء حديث معه، والبحث عن السبب وراء ذلك. وتشمل تغيرات السلوك الناجمة عن التعرض للتنمر، الانعزال وقلة التفاعل، وعدم الرغبة بالتواجد مع أطفال آخرين، وصعوبة في الكلام والميل إلى الهدوء.
تراجع الأداء الأكاديمي
يمكن للتنمر أن يجعل التركيز على التحصيل الأكاديمي لدى الطفل أمراً صعباً، وقد يؤدي إلى فقدان الاهتمام المفاجئ بالمدرسة والحصول على درجات سيئة أو متدنية.
الشكوى من صداع متكرر وآلام في البطن
إذا تعرض الطفل للتنمر، فإنه من الطبيعي أن يكون تحت ضغط كبير، ويمكن أن يؤثر التوتر والقلق على جسمه ويسبب العديد من المشاكل الصحية مثل الصداع وآلام البطن
