كتبت إيليانا داغر في "إندبندنت عربية":

تتجه الأنظار العالمية إلى قناة السويس، حيث لا تزال حركة الملاحة معطلة لليوم الخامس على التوالي وتتكبد خسائر بالمليارات، بسبب سفينة حاويات ضخمة عالقة في القناة، فيما تواصل السلطات المصرية العمل على تعويمها باستخدام القاطرات والجرافات الثقيلة.

وأبدى رئيس شركة "شوي كيسن كايشا"، المالكة لناقلة "أم في إيفر غيفن"، أمله في تعويمها، مساء اليوم السبت. وقال يوكيتو هيغاكي، "إننا بصدد إزالة الترسبات باستخدام أدوات تجريف إضافية"، متوقعاً تحرير السفينة، مساء السبت، بتوقيت اليابان.

وكانت الشركة المكلفة "إنقاذ" السفينة أبدت المزيد من الحذر، وأفادت بأن الأمر سيستغرق "أياماً أو حتى أسابيع" لاستئناف حركة الملاحة في القناة التي يعبر عبرها 10 في المئة من التجارة البحرية الدولية، وفق خبراء.

وأعلنت شركة "برنارد شولت شيب مانجمنت" (بي أس أم)، التي تشرف على الإدارة التقنية للسفينة، في بيان، فشل محاولة لتعويم ناقلة الحاويات، الجمعة، موضحة أن "سفينتي قطر إضافيتين (مصريتين) زنتهما 220 و240 طناً" ستصلان، الأحد، للقيام بمحاولة جديدة.

وجنحت "أم في إيفر غيفن"، صباح الثلاثاء، في الناحية الجنوبية لقناة السويس. ويبلغ طول السفينة التي كانت تقوم برحلة من الصين إلى روتردام، 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن. وأوردت شركة أخبار وبيانات الشحن العالمية "لويدز ليست"، أن "طابور انتظار عبور قناة السويس" يضم أكثر من 200 سفينة "عالقة الآن بسبب الغلق"، ما يؤدي إلى تأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى، ما انعكس بشكل عابر على أسعار الخام، الأربعاء.