المساعي الدولية تعود الى "التسوية" التي نادى بها جنبلاط.. والعقوبات جديّة
26 آذار 2021
16:57
Article Content
تتوسع الحركة الديبلوماسية أكثر فأكثر على الساحة اللبنانية، وسط مساع لبلورة توجه واضح قادر على إنتاج حلّ يخرج البلاد من الازمة المستفحلة التي تعصف بها.
كل القوى تبحث عن تسوية، لا غالب فيها ولا مغلوب، وقادرة على تكوين خطة إصلاحية في مختلف المجالات، وتتلاءم مع الشروط الدولية.
فبعد اللقاءات التي عقدها السفير السعودي وليد البخاري مع عدد من السفراء، بدأ البحث يتركز حول كيفية العمل الجدي للخروج من الأزمة. الجميع يعود إلى كلمة التسوية التي أطلقها وليد جنبلاط بعد زيارته إلى القصر الجمهوري. كلمة التسوية جاءت أيضاً على لسان السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا.
في قصر بعبدا كان موقف السفيرة الأميركية حاسماً، وبحسب ما تكشف المعلومات فإنها وجهت رسائل تحذير متعددة لرئيس الجمهورية حول موقفه ودعت إلى تنازلات متبادلة من قبل القوى المختلفة للإتفاق على تشكيلة حكومية تعمل على إنتاج برنامج إصلاحي واضح. تلك التسوية التي أصبح الجميع مقتنعاً بها لكنها لا تزال بحاجة إلى المزيد من الوقت لبلورتها ولجس نبض مختلف القوى إذا ما كانت جدية في مقاربتها والذهاب إلى تثبيتها وإبرامها.
وتشير المعلومات إلى أن التنسيق الأميركي الأوروبي مع السعودية مستمر حول الكثير من ملفات المنطقة وخصوصاً الملف اللبناني. وتكشف المعلومات أن التنسيق مستمر بين السفير السعودي وسفراء دول الإتحاد الأوروبي والسفيرة الأميركية، لاجل البحث الجدي في إمكانية فرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين الذين ينشطون بطريقة تتعارض مع مصالح الشعب اللبناني، فهناك وجهة نظر دولية تفيد بأن لا شيء سيدفع المسؤولين اللبنانيين إلى تحمل مسؤولياتهم سوى تهديدهم بفرض عقوبات عليهم.