فلقد كانت كلّ الأعين تتّجه نحو النّجوم المعروفة، إلّا أنّ الصّدمة كانت بتألّق النّجوم الشّباب الجدد على حساب النجوم المعروفين الّذين قدّموا مستوى سيّء أزعج مشجعينهم.
فمن هم النّجوم الّذين خيّبوا الآمال؟
1- نيمار لاعب منتخب البرازيل. هو نجم باريس سان جيرمان. انتظره الملايين من النّاس وخاصة الشّعب البرازليّ الّذي توقّع أن يحقّق لهم كأس العالم، لكنّه اهتمّ بمظهره الخارجيّ وبتحرّكاته ليتلقّى سخريةً كبيرة على مواقع التّواصل الإجتماعيّ.
فخلال المونديال قام نيمار بتغيير قصّة شعره ثلاث مرّات، وما زاد انتقادات النّاس له وسخريتهم، سقوطه المتواصل على الأرض والتّمثيل الزّائد عند لمس اللّاعبين له، ليؤكّد مشجّعي كرة القدم أنّه يفتعل ذلك في أغلب المباريات.
2- روبيرت ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونخ وقائد المنتخب البولّندي. يعتبره الكثيرون أفضل رأس حربة في العلم حاليًّا، إلّا أنّ هذه المقولة سقطت بعد الأداء الهزيل الّذي قدّمه في المباريات الثّلاث الّتي لعبها مع منتخب بلاده بدون تسجيل أي هدفٍ يُذكر، وغياب شبه تام خلال المباريات.
وقد تصدّر ليفاندوفسكي قائمة هدّافي تصفيات كأس العالم في قارة أوروبا بتسجيله 16 هدفًا حيث مثّلت أهدافه 57% من أهداف منتخب بولاندا.
3- تيمو فيرنر اللّاعب الألمانيّ الشّاب، مهاجم نادي لايبزيغ والمنتخب الألمانيّ البالغ من العمر 22 سنة.
علّق الألمان عليه آمالًا كبيرةً، واثقين من نيله هدّاف كأس العالم 2018 أو أفضل لاعبٍ شابّ خاصة بعد تألّقه في بطولة كأس القارات 2017 ومساهمة بفوز المانشافت، كما أنّه حاز على جائزة الحذاء الذّهبيّ في نفس البطولة.
وخلال المونديال لم يظهر فيرنر بالشّكل المطلوب، فلم يقدّم أداءًا جيّد، ولم يكن ذاك القنّاص المنتظر. قالوا أنّه خليفة الألمانيّ ميروسلاف كلوزة “هدّاف كأس العالم”، فكان دون المستوى المتوقّع. لم يسجّل أي هدف وغاب في المباريات الثّلاث الّتي لعبها منتخب ألمانيا.
وعلى المقلب الآخر نجد مجموعة من اللّاعبين الشباب الموهوبين تألّقوا في هذا المونديال وأبرزهم:
1- آنتي ريبيتش (24 سنة) لاعب منتخب كرواتيا. ولِد في سبليت. لعب في نادي فيورنتينا الإيطاليّ (2013 – 2014 ) ويلعب حاليا في نادي اينترخت فرانكفورت الألمانيّ في مركز المهاجم، وأُطلق على ريبيتش لقب المشاغب في كأس العالم نظرا لقوّته في الهجوم وتغلغله في دفاعات الخصوم. وقد سجّل هدفًا رائعًا في كأس العالم كان أمام الأرجنتين. وُيعتبر ريبيتش اليوم واحدًا من نجوم المنتخب الكرواتيّ.
وقد أصبح اللاعب اليوم مطلب أنديةٍ عديدةٍ أبرزها نادي بايرن ميونخ.
2-بينيامين بافارد (22 سنة) لاعب منتخب فرنسا. هو من مواليد مدينة موبييجي الفرنسيّة. يستطيع أن يلعب في مركز قلب الدّفاع والظّهير الأيمن.
البعض اعتبره اكتشاف المونديال، ولكن في الحقيقة أنّه لاعب معروف وموهبة كلّ الأنظار عليها خاصة في ألمانيا إذ أنّه يلعب في نادي شتوتجارت، وقد ساهم في ضمان بقاء فريقه في الدّوريّ الألمانيّ، ويعتبر جوكر الدّفاع. فهو يمتاز بالقدرة على الاستحواذ على الكرة، وقطع الكرات من الخصم، وتشتيت الكرة من المناطق الدّفاعية بشكلٍ صحيح.
تجاوز بافارد حدّ التّوقعات بعد أن انتقد كثيرون اختيار ديشامب له، فكان نجمًا من نجوم أبطال العالم الجدد وركيزة أساسيّة في دفاع المنتخب الفرنسيّ.
2- هاري ماغواير. من مشجع للمنتخب الإنجليزي في كأس أوروبا 2016، أصبح هاري ركيزة أساسيّة في دفاع المنتخب الإنجليزي في كأس العالم 2018. البالغ من العمر 25 عامًا يلعب مع نادي ليستر سيتي في مركز الدّفاع.
تألّق هذا المدافع الشّاب مع منتخب بلاده في روسيا، وتفوّق على غيره من المدافعين بالتّحكّم بالكرة في قدمه بشكل مميّز، وكان خطيرًا جدًّا هجوميًّا حيث سجّل هدفًا بضربة رأسيّة في شباك السّويد.
وبعد هذا التّألّق أصبح ماغواير على رادار مانشيستر يونايتد، والّذي بحسب التّقارير الصّحفيّة يرغب بضمّ اللّاعب إلى صفوفه.
ويبقى هناك بعض اللّاعبين اللّذين تركوا بصمتهم الجميلة في كأس العالم 2018 كمودريتش، هاري كاين، وهازارد.
