Advertise here

لا مبادرات داخلية مطروحة.. وحراك دبلوماسي في بيروت خشيةً من الانهيار

24 آذار 2021 11:58:00 - آخر تحديث: 24 آذار 2021 18:33:23

بعد فشل كل المبادرات الداخلية والمساعي لتشكيل الحكومة. حاول رئيس الجمهورية ميشال عون الإستنجاد بالموقف الدولي. وجّه دعوتين للسفيرة الفرنسية آن غريو والسفير السعودي وليد البخاري لزيارة القصر الجمهوري ولقائه. للدعوتين رمزية، ففرنسا هي صاحبة المبادرة، أما المملكة العربية السعودية فلها وزنها وثقلها والتي بحال لم تتخذ أي موقف إيجابي فلا يمكن لأي دولة عربية أن تبادر باتجاه لبنان، بالإضافة إلى رمزية الدور السعودي بالنسبة إلى موقع رئاسة الحكومة.

حاول عون تحويل هذه الزيارات لتسجيل نقاط ومواقف على الرئيس سعد الحريري. بحسب ما تكشف المعلومات ففي لقائه مع السفيرة الفرنسية أبلغها أن كل المساعي لم تنجح مع الحريري لتشكيل حكومة، وحمّله مسؤولية تعطيل التشكيل، معتبراً انه لم يعد لديه أي خيار لحل الأزمة، بل على الحريري أن يبادر. 

وخلال اللقاء مع السفير السعودي، فأيضاً حمّل عون الحريري مسؤولية التعطيل، ونفى انه يطالب بالثلث المعطل لكنه تمسك بحكومة من عشرين وزيراً، واعتبر أن الحريري هو الذي يعرقل تشكيل الحكومة، داعياً إلى ضرورة البحث عن حلّ لهذه المشكلة، غامزاً من قناة إذا ما كانت السعودية تفضل ترشيح أي شخصية لتولي رئاسة الحكومة.
 
رفض السفير السعودي التدخل في التفاصيل اليومية، وأبلغ عون بأن السعودية لا تريد التدخل في الملفات اللبنانية، إنما على اللبنانيين إيجاد الحلول بأنفسهم ويجب أن يكونوا حريصين على سيادة قراراتهم، داعياً إلى تشكيل حكومة ترضي المجتمع الدولي وقادرة على تنفيذ برنامج إصلاحي واضح يلتزم بالقرارات الدولية.

وفي موازاة ذلك، فإن السفير السعودي سيستقبل السفيرة الفرنسية، والسفيرة الأميركية، وسفير دولة الكويت، وذلك بهدف التشاور والتنسيق للمرحلة المقبلة، والبحث في إمكانية ما يمكن فعله لتجنيب لبنان الإنهيار، مع تركيز كامل على تحميل القوى السياسية المعنية مسؤولية التعطيل.