Advertise here

طريق النصر

22 آذار 2021 14:05:00 - آخر تحديث: 22 آذار 2021 15:50:30

من تعطيه أنتَ أميره!! ومن تأخذ منه فأنت أسيره!! ومن تستغني عنه فأنت نظيره!! 

الموتُ لأميركا... الموتُ لإسرائيل... الموتُ للصهيونية والإمبريالية... الموتُ لأعداء الأمة!! 
كلامٌ جميل على قارعة الطريق... كلامٌ جميلٌ يحاكي الروح والعقيدة... مسكينةٌ يا قدسُ، يا سلعة التسلّق!!! مسكينةٌ يا قدسُ، يا تجارة الحكّام.  

كيف سنهزمهم ونميتهم، ومنهم نشتري السلاح، والسيارات، والطائرات، والقطارات، والاتصالات، والمعدّات الطبية، والتكنولوجية، والفضائية، ومنهم نشتري الطعام، والشراب، والماء، والهواء، والثياب، والدواء، والصابون، والشفرة، حتى الخيط والإبرة. 

كيف سنهزمهم بجامعاتنا، ومختبراتنا؟ كيف سنهزمهم؟ بالحرية، أم في العبودية؟ بالتقدّم، أم بالتخلّف بالحاجة إليهم، أم بالإستغناء عنهم؟ 

مسكينةٌ يا شعوب أمتنا عندما اضطهدكم حكامكم، وقتلوا مفكّريكم ودمّروا أحلامكم، وقضوا على مستقبلكم ومستقبل أبنائكم، وباعوكم في سوق النخاسة بعد أن كبّلوكم  بأغلال العبودية. 

هنا أستذكر الشاعر الراحل، نزار قباني، في قصيدته المضحكةُ المبكية، معركة العروبة، عندما قال في كل عشرين سنة يأتي إلينا رجلٌ حاكمٌ بأمره نرجسيٌ، عاشقٌ لذاته، معقدٌ يحمل في يديه أصابع الألغام، ويدّعي أنه النقي، والتقي، والمهدي، ويقنعنا أن هزائمنا انتصارات، وفي الحقيقة لم ننتصر يوماً على ذبابة. 
 
التحرير لا يأتي إلا بسواعد الأحرار، والتحرّر من هؤلاء الحكام المرتزقين، المرتهنين، المغامرين، الناهبين، المنافقين، المتألِّهين.

الانتصار لا يأتي إلّا بالعلم، والتطوّر، والتقدّم، وبناء البشر قبل الحجر،  والإتكال على الذات، والإستغناء عن الغير. 

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".