أشار أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي، ظافر ناصر أن "المتغيّر الوحيد، والذي أصبح في يومياتنا، هو الوضع الذي يذهب أكثر وأكثر إلى الانهيار. نحن في واقع اقتصادي اجتماعي أصبح رغيف الخبز فيه مهدداً لدى كل اللبنانيين، وبالتالي يحتاج هذا الواقع إلى موقفٍ مختلفٍ من قِبل مختلف القوى السياسية، وليس من طرفٍ سياسيٍ معيّن. وانطلاقاً من هذه النقاط، كانت التسوية التي طرحها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، وليد جنبلاط، منذ فترة وعبّر عنها في كلامه مع رئيس الجمهورية في بعبدا، بأنّنا نحتاج إلى التسوية من أجل التوصّل إلى حكومة علّنا نحاول وقف الانهيار. هذا هو جوهر الموقف في حقيقته وواقعه".
ولفتَ ناصر في حديثٍ مع "تلفزيون لبنان" إلى أن "كل التكهنات الأخرى، والتفسيرات السطحية لهذا الموقف السياسي لا معنى لها على الإطلاق. ليست هناك تغيّرات، أو انقلابات، أو تغييرٍ في وجهة الموقف، بل على العكس هناك تثبيت لجوهر موقف وليد جنبلاط، الذي كان دائماً يرى أن التسوية هي الحل الوحيد".
واعتبر ناصر أن "الزيارة تأتي في سياق طبيعي، وليست موجّهةً ضد أحد على الإطلاق، ولا تؤثّر سلباً على التواصل القائم، والعلاقة مع الرئيس المكلّف سعد الحريري".
وأكّد ناصر أنه "لم تكن هناك عقدة بموضوع التمثيل الدرزي، والدليل على ذلك بأن الحكومة لم تتشكّل حتى بعد أن أعلن جنبلاط أنه منفتحٌ على توسيع الحكومة، وبالتالي هذه لم تكن عقدة. البعض خلق منها عقدة، وأخذ يتحدث فيها. فالعُقد في مكان آخر، وعند أطراف آخرين. ونذكّر بأن جنبلاط قال إنه ليس هناك من مطلب درزي، فالكلام عن التسوية يعني الكلام عن منطق سياسي يحتاجه البلد من أجل الخروج من الأزمة لحماية رغيف الناس".
وختم ناصر آملاً أن يكون لقاء بعبدا اليوم، "فرصةٌ جديدة لأن تتشكّل الحكومة، فالرهان على إيجابية اللقاء هو خطوة باتّجاه الحل".
