Advertise here

بطيش لـ "الأنباء": ما يحصل بين الحريري وباسيل مجرد تباين في وجهات النظر!

19 آذار 2019 21:49:27

في حمأة المواقف المتشنجة بين التيارين الأزرق والبرتقالي، بعد التباين الذي تظهر إثر لقاء بيت الوسط بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل حول عدد من النقاط غير المتفق عليها في بعض الملفات ومن بينها الملف المتعلق بعودة النازحين السوريين الى بلدهم وملف الطاقة على أنه خلاف في العمق قد يؤدي الى أزمة داخل الحكومة. قلل وزير الإقتصاد والتجارة منصور بطيش من أهمية هذه الخلافات. وأشار في إتصال مع "الأنباء" أن الوضع داخل مجلس الوزراء ليس كما نقرأه في الصحف، أو كما يحاول بعض الإعلام تصريره على أنه خلاف في العمق، وكأن الأمور متجهة الى  أزمة داخل مجلس الوزراء. 

الوزير بطيش أقرّ بوجود نقاط تباين عدة  يجري البحث بها من أجل معالجتها وإيجاد الحلول اللازمة لها، وهذا لن يفسد في الود قضية على حد تعبيره، مطالباً وسائل الإعلام توخي الدقة في المعلومات التي يتم تداولها من قبلهم، وعدم الإندفاع كثيراً بإتجاه تصوير النقاشات والتباينات حول بعض الأمور على أنها خلافات قد تؤدي الى أزمة بين رئيس الحكومة والوزراء المعنيين بها. 

واستغرب كيف أن الإعلام يصور التباينات أحياناً بين الرئيس الحريري والوزير باسيل على أنها خلافات في العمق، ثم يتحدث أحياناً أخرى عن صفقات وعن متانة التحالفات بينهما، وهذا يضر بسمعة الإعلام. وأكد أن لا خوف على التضامن داخل مجلس الوزراء وإن جلسة الحكومة بعد غد الخميس ستكون هادئة ومنتجة وإن الخلاف حول ملف الطاقة ليس أساسي ولا بد من إيجاد الحل اللازم له بما يخدم مصلحة جميع اللبنانيين"، مشيرا الى ان  "موضوع النازحين السوريين شأن وطني، وهو قيد البحث من قبل معظم القوى السياسية". وقال: "طبعاً هناك تباينات حوله لا بد من موقف جامع حول هذا الموضوع فالجميع يريد عودتهم الى ديارهم، وكل فريق لديه وجهة نظر مختلفة، ولا بد من الإتفاق على صيغة موحدة لضمان هذه العودة، لأن الوضع الداخلي لا يحتمل بقاءهم مدة طويلة في لبنان، واصفاً حديث الوزير باسيل عن الإستقالة من الحكومة بأنه كلام في السياسة. 

وأكد أن الوضع الإقتصادي دقيق وليس بخطير كما يحاول البعض تصويره. وأن هناك أزمة إقتصادية عمرها 25 سنة، وإن الحكومة عازمة على حلها ولكنها تتطلب وقتاً، وهي لن تحل بين ليلة وضحاها أو بسحر ساحر، معتبراً كل كلام عن إنهيار إقتصادي هو في غير محله، ويندرج تحت خانة تخويف الناس. وإن تشكيل الحكومة أعطى ثقة للناس بالخروج من كل الأزمات التي يتخبطون بها، وكل يوم تسير الأمور بإتجاة تصحيح الوضع المالي والإقتصادي وبإتجاه التخلص من الفساد. ولكن إذا كان هناك من حالة مرضية من غير الممكن حلها في وقت قصير.

 وعن العلاقات الإقتصادية والتجارية مع الدول العربية، وصفها بطيش بالجيدة جداً وهي بتطور مستمر من الحسن الى الأحسن.