استغرب رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي شعبان بدرة أن "تستمر محاولات الإساءة إلى سمعة طرابلس وشيطنة دورها في محاولة يائسة لتفريغها من مؤسساتها الحيوية الفاعلة وفي مقدمها تلك التي ارتضت لنفسها ممارسة العمل السلمي المطلبي كبديل لأعمال العنف وقطع الطرق في مرحلة عمت فيها البطالة وازداد الفقر ومعه الجوع الذي ترافق مع زيادة وباء كورونا".

وقال في كلمة: "بدلا من أن يشد البعض على أيدي الذين ما زالوا يسعون للدفاع عن حقوق العمال والكادحين وذوي الدخل المحدود بقواهم الذاتية المحدودة بالتعاون مع الاتحاد العمالي العام وبعض مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة في متابعة دؤوبة ومستمرة عبر التحركات وإصدار بيانات الدعم والمساندة والتي كان آخرها دعم نقابة مستخدمي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ونقابة مستخدمي وعمال مؤسسة مياه لبنان الشمالي، وهما نقابتان فاعلتان يفترض بمن يزعم أنه من العمال المقهورين دعم حراكهما، فوجئنا ببيان وزع خلسة من قبل مجهولين حرصوا على عدم ذكر أسمائهم في محاولة يائسة للإساءة إلى اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي ولرئيسه تحديدا في وقت كان يفترض بهم أن يدعموا الاتحاد في حراكه المطلبي الذي ينسق تحركه بالتشاور مع الاتحاد العمالي العام وغيره من المؤسسات الرائدة التي أخذت على عاتقها مهمة بلورة خطة عمل مركزية تشمل كافة الأراضي اللبنانية لقيادة حراك ناجح يخدم الطبقة العاملة وخصوصا أولئك الذين يزعمون أنهم مقهورون وليست لديهم الجرأة للكشف عن أسمائهم حتى لا يظهر للعلن مدى بعدهم عن العمل النقابي وتحديدا العمالي، مفضلين العمل في الظلام كالخفافيش بهدف تفريغ الشمال وعاصمته طرابلس الفيحاء التي شكلت عبر تاريخ نضالي طويل قدوة للعمل المطلبي المثمر والمجدي".

أضاف: "إن الاتحاد إذ يأسف لصدور مثل هذا البيان المجهول الهوية والانتماء يعاهد الطبقة العاملة على الاستمرار في إنارة الطريق للعمل النقابي المجدي الذي يشكل وحده ضمانة حصول العمال على حقوقهم المحقة والعادلة ووقف محاولات الإساءة لطرابلس عبر السعي لإفراغها من العاملين على استعادة دورها ومكانتها ونبذ من امتهنوا العمل في الخفاء وصولا إلى الإساءة لكل عمل مثمر ومنتج".