إعتبر عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ أن "هناك ضغوطات تمارس على حاكم مصرف لبنان بالتساوي مع الموضوع الحكومي لإعطاء رسالة أن الدولار يمكن أن تتراجع قيمته دون تشكيل حكومة ودون علاج سياسي حقيقي"، معتبرا أن رياض سلامة لا يملك عصا سحرية.
وقال الصايغ في حديثٍ لـ"أن بي أن": "موضوع الدولار معقد وهناك عوامل كثيرة تتدخل فيه والمنصة إحدى هذه العوامل بالإضافة الى الواقع الإقتصادي العام والمضاربات والواقع السياسي والصراع السياسي".
وتعليقاً على الموضوع الحكومي أشار الصايغ الى أنه "لا زلنا في مكاننا بموضوع تشكيل الحكومة والخطاب العالي للرئيس الفرنسي الذي تكلم بطريقة تحذيرية للسلطة اللبنانية أو للقوى السياسية بأنهم لن يتركوا الشعب اللبناني يمر بما يمر به الى الأبد والتهديد المبطن بالعقوبات شكل نوعاً من الدافع".
وأضاف: "واضح من جو الرئيس سعد الحريري والرئيس ميشال عون أن اللقاء لم يأت بنتائج وأن كل منهم على موقفه إن كان بمطالبة الحريري بحكومة 18 دون ثلث معطل من غير السياسيين ومطالبة رئيس الجمهورية بحكومة أوسع".
وتابع الصايغ بالقول: "ما شهدناه في اليومين الماضيين هو تقاذف للمسؤوليات وللأسف لا زلنا على الهامش وبالطبع سيكون هناك محاولات ولكن في الوقت الحالي لن تنجح".
ورأى الصايغ أنه "حتى الأن هناك إعتقاد أن الحكومة ستحكم بعد الإنتخابات النيابية إذا حصلت وأعتقد أنه سيكون هناك ضغط دولي كبير وإذا لم تقام إنتخابات نيابية السنة القادمة فهذه ستكون كارثة للدولار والإقتصاد وشرعيتنا كقوى سياسية ومن غير المقبول أن لا نجدد شرعيتنا"، معتبراً أنه "يجب أن يكون هناك حكومة تدخل في حوار جدي حول القضايا الأساسية والمصيرية في لبنان وتجربة الحوار عند الرئيس عون لم تنجح وفكرة التوجه الى الشرق ليست بالفكرة البسيطة لأن الشرق لا يريدنا".
وأشار الى أن "الروسي في تعاطيه في المنطقة الأولوية لديه هو الموضوع السوري ولديه إستثمار كبير في سوريا ولديه جيشاً على الأرض".
ولفت الى أن "رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط كان واضحاً عندما قال "ندعو الى التنازل وصولاً الى التسوية" فالمطلوب من الرئيسين التنازل وصولاً الى التسوية التي ستكون لصالح الشعب اللبناني وصورة اللبنانيين والأمر يحتاج الى بعد وطني لبناني وتضحية".
وختم بالقول: "علينا تشكيل حكومة وأنا مع أن يكون مبدأ النأي بالنفس مذكور في البيان الوزاري لفتح نافذة على الدول العربية وعلى العالم وإعطاء رسالة أن لبنان قرر أن ينأى بنفسه عن صراعات المنطقة".