احتفلت محمية أرز الشوف ومحمية تيتشينو الإيطالية عبر المنصة الإلكترونية بتوقيع اتفاقية تعاون مشترك لتبادل الخبرات فيما يتعلق بالحفاظ على الأراضي المحمية والموارد الطيبعية المتواجدة ضمن نطاق عملهما.
قدم الحفل مدير المحمية نزار هاني فرحب بالمشاركين: سفيرة إيطاليا في لبنان نيكوليتّا بومباردييري، سفيرة لبنان في إيطاليا ميرا ضاهر، عضو مجلس إدارة جمعية أرز الشوف السيدة نورا جنبلاط، مديرة مكتب التعاون الإيطالي في لبنان وسوريا دوناتيلا بروسيزي، وممثلين عن وزارة البيئة في لبنان، اليونسكو- اللجان الوطنية والمكتب الإقليمي، والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ورؤساء البلديات في المحميتين، ومدراء من محمية تيتشينو في إيطاليا، بالإضافة إلى أعضاء من مؤسسة "أويكوس" وفريق عمل المحمية.
نجيم
بعدها تحدث رئيس لجنة المحمية شارل نجيم فشدد على أهمية التعاون بين المحميتين في إيطاليا ولبنان، وشكر الوكالة الإيطالية ومؤسسة أيوكوس للدور الذين قاما به لتحقيق هذا التعاون.
ثم قدم كل من كريستينا كيابا، جيوفاني بروجين، وإيريكا فاليرا، محمية تيتشينو الطبيعية إلى الحضور والدور التي تلعبه في الحفاظ على الموارد الطبيعية في نطاقها.
بعد ذلك قامت روسيلا روسي بعرض الدور التي لعبته مؤسسة "أيوكس" في عقد هذه الشراكة بين الطرفين وتحدثت عن شراكتها القديمة والمتينة مع محمية أرز الشوف.
بعدها تم عرض فيلم قصير لكلا المحميتين، بالإضافة إلى عرض قدمه الخبير الإيطالي فيليبو زيبوردي، عن الزيارة التدريبية إلى إيطاليا والتي ضمت 8 أشخاص من فريق عمل محمية أرز الشوف، حيث جالوا على محمية تيتشينو الطبيعية وغيرها من المحميات في إيطاليا، للتعرف على طُرق الإدارة الإيطالية للمناطق المحمية، ومراكز الزوار الحديثة في شمال إيطاليا، وتقنيات الرصد وجمع البيانات للحفاظ على الحياة البرية وإدارتها، بالإضافة إلى التوعية البيئية، والسياحة البيئية والتنمية الريفية. والجدير بالذكر ان إتفاقية التعاون بين المحميتين جاءت نتيجة لهذه الزيارة التدريبية.
وشلمت بنود الإتفاق؛
- تبادل المعلومات المتعلقة بإدارة الموارد الطبيعية واستخدامها في مجالات الاهتمام المشترك.
- التعاون والتبادل بين المتخصصين من الطرفين بما في ذلك الجولات الدراسية، والدورات التدريبية، والمؤتمرات والندوات حول هذه المجالات، وأشكال أخرى من الأنشطة التعاونية.
بعد ذلك فُتح المجال لضيوف الحفل بالمداخلات. فكانت كلمة دوناتيلا بروسيزي، التي توقفت عند المحطات العديدة التي تعاونت فيها مع محمية أرز الشوف، وأعربت عن فخرها بالنتائج التي حققتها والمنفذة من قبل الوكالة الإيطالية بالتعاون مع المحمية.
السيدة جنبلاط
ثم كانت كلمة للسيدة نورا جنبلاط، التي أعربت عن سعادتها بوجودها مع محمية أرز الشوف للإحتفال بهذا التعاون الجديد. فقالت: "على الرغم أن انبعاثات الكربون، انخفضت خلال فترة الإغلاق التام، في ظل وباء كورونا، إِلَّا أن هذا الوباء زاد من النفايات البلاستيكية، مما يعني أن الأمور ليست على المسار الصحيح، وأن حياتنا البرية وطبيعتنا ليست آمنة، وعلينا بذل المزيد من الجهود، للفوز في المزيد من المعارك".
وأضافت: "إن المشاكل والتحديات عالمية، ويجب أن تشمل محاولات لأصحاب الشأن، من أجل التغلب عليها. شراكتنا اليوم هي مثال واحد لكيفية العمل معاً. سنتعاون ونتبادل الزيارات ونتعلم من بعضنا البعض بهدف إحداث فرق والمساهمة في إيجاد حلول للمشكلات التي يواجهها العالم."
ضاهر
بعدها تحدثت سفيرة لبنان في إيطاليا ميرا ضاهر، فعبرت عن سعادتها في الإنضمام إلى هذا الإحتفال ونوهت بالدور الذي يقوم به الأستاذ وليد جنبلاط والسيدة نورا جنبلاط، في الحفاظ على الإرث الطبيعي والتراثي في منطقة الشوف"، وأشارت إلى أن "هذا التعاون الجديد بين المحميتين يبعث فينا الأمل".
وتابعت أن جائحة كورونا برهنت أن الطبيعة هي الحليف الوحيد للإنسان والحفاظ عليها وعلى نظمها الأيكولوحية وتنوعها البيولوجي هو الحل الوحيد لبقاء الأنسان.
السفيرة الايطالية
من جهتها، إعتبرت السفيرة الإيطالية نيكوليتا بومباردييري، أن ايطاليا ولبنان يتشاركان التراث الشرق أوسطي، ويتميزان بطبيعة أرض خلابة، وقد أبدى البلدان اهتمامهما وحرصهما للحفاظ على هذه الطبيعة. كما وشددت السفيرة على أن طبيعة العمل بين أيطاليا ولبنان هي ذات طابع شراكة وليس مساعدة، حيث أن محمية أرز الشوف أثبتت أنها الرائدة في لبنان في مجال الحفاظ على البيئة، وحثتها على نقل تجربتها إلى المحميات اللبنانية الأخرى، لتكون خير مثال في الحفاظ على ثروات لبنان البيئية.
وفي الختام تم فتح باب الأسئلة.