Advertise here

علاقة "زواج الإكراه" بين عون والحريري.. محاولات لسحب التكليف وحزب الله يتدخّل

18 آذار 2021 18:47:46

علاقة "كارثية" وتشبه "زواج الإكراه"، هكذا بات اللبنانيون يصفون العلاقة بين ري?يس الجمهورية ميشال عون وري?يس الحكومة المكلف سعد الحريري، في وقت يزداد فيه تدهور الا?وضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

خيّر ميشال عون، مساء الا?ربعاء، الحريري بين تشكيل الحكومة بشكل "فوري" ا?و التنحي عن المهمة التي كُلف بها في تشرين الأول. تعليق رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة لم يتأخر كثيرا، حيث رد عليه بالقول إنه تقدم بالفعل بتشكيلة مقترحة للحكومة الجديدة من "اختصاصيين غير حزبيين" منذ أسابيع، وينتظر من عون "مناقشته في التشكيلة الموجودة بين يديه".

والتقى الرجلان يوم الخميس في قصر بعبدا، من أجل مناقشة التشكيل الحكومي، مع توقعات بعدم الخروج بنتائج إيجابية.

حملة مضادة

المحلل والكاتب السياسي، منير الربيع، قال لـ"سكاي نيوز عربية" إن الحريري نجح في الفترة الا?خيرة في تصوير ري?يس الجمهورية "كمعطل ا?ساسي لتشكيل الحكومة ا?مام المجتمع الدولي، وحصل على دعم من مجموعة من الدول التي زارها مو?خرا، الا?مر الذي جعل عون يشعر بضغوط كبيرة وحاول ا?ن يرد عليه من خلال دعوة الكتل النيابية لاجتماع بعبدا ودراسة كيفية التعاطي مع ممارسة الحريري التي تعرقل برا?يه تشكيل الحكومة".

وأضاف: "حاول عون الضغط على الكتل النيابية لسحب تكليف الري?يس الحريري لتشكيل الحكومة. وهنا تدخل حزب الله مع عون لثنيه عن هذه الفكرة.. وبعد كل الضغوط، قرر عون تغيير خطة العمل بحملة مضادة على الري?يس الحريري".

وتابع: "للا?سف هذا ينم عن عقلية عبثية لا ترتبط بمصلحة لبنان، وهو يحاول توفير ظروف مناسبة لحجز مكان لصهره ري?يس التيار الوطني الحر جبران باسيل وا?عادة تعويمه سياسياً متخذاً مقر الري?اسة منبرا لتعويمه بعد ا?ن طاله سيف العقوبات الا?ميركية".

واعتبر الربيع ا?ن الشارع اللبناني "كله مستاء من الطبقة السياسية وما يجري هو مو?شر على المزيد من اليا?س الذي يو?دي إلى انفجار ا?جتماعي جديد هذه المرة، ليس بسبب الدولار المعيشي فقط ا?نما بنتيجة استهزاء القوى السياسية باللبنانيين".

زواج الا?كراه

بدوره، اعتبر المحلل والكاتب السياسي الصحافي يوسف دياب في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، أنه "منذ البداية لم يكن هناك -كيمياء- بين الرجلين قبل ا?ن يتولى عون سدة الري?اسة، ولكن كانت هناك مصلحة ا?ن يكون ميشال عون ري?يساً للجمهورية اللبنانية لولاية كاملة 6 سنوات وا?ن يكون الري?يس سعد الحريري ا?يضا ري?يساً للحكومة لنفس المدة".

وأضاف: "كان هدف هذه التسوية وضع حد للفراغ الري?اسي الذي استمر لمدة سنتين ونصف والبدء بعملية نهوض بالبلد من الا?خفاقات التي حصلت من خلال حكومات اللون الواحد التي كان حزب الله يسيطر عليها، وتثبيت معادلة النا?ي بالنفس وتحييد لبنان عن ا?زمات المنطقة، والحد من دور حزب الله العسكري التخريبي في الدول العربية".

وأوضح: "وقد ا?ثبتت هذه التجربة فشلها، إلا ا?ن الرجلين استمرا بما يشبه -زواج الإكراه- بحكم الدستور الذي يعطي لصاحب الا?كثرية في لبنان ا?ن يكون على را?س السلطة".

ويختم دياب: "باختصار، عون لا يريد الحريري ري?يسا للحكومة وبالمقابل الحريري لن يسمح لعون بتشكيل حكومة اللون الواحد ولن يقبل ا?ن يبقى هو را?س السلطة لوحده ويشكل حكومات تساهم بتدمير لبنان مثل حكومة الري?يس حسان دياب المستقيلة".