Advertise here

الكمال في زمن الصفحات الذهبية

17 آذار 2021 12:26:39

نكتب بفكرنا، والقلم يعبّد الصفحات. يلوّن كلماتٍ وحروف خطّها الزمن في ربوع الحيرة، ورواها الحبر في ورقٍ أبيض ليقف القلم الذي يكتب على خط الأمل، والتفاؤل، والوجدان، والانسياب العقلي والكلّي.

هناك زمن ينقلنا إلى تلك الأحداث الملوّنة تفصيلاً ومضموناً وكلمات، وعِبَر، وأقوال. نعم، نستلهم من أفكاره ملاذَ العقل والروح، ونستنجد من أقواله تفاصيل الحياة، والعبور إلى التقدمية الحقيقية، والاشتراكية الإنسانية الفعّالة في تحقيق الأهداف، ووقوف الإنسان جنب أخيه الإنسان.

معلّمي، شعلة الحق في وجه الباطل. أنرتَ درب الفخر في طريقٍ معبّدٍ بالأمل والمساعدة والنجاة. حفرتَ الذكريات، ورسمتَ الابتسامات في قلوب من عرفكَ. كنّا نسمع من أجدادنا أنّك ملهمُ الشرق، وفيلسوف الحضارات والوطن، وعبروا معك الطوائف، وأرسيتهم على طريق الحقيقة. كنتَ أخ الفقير، وأبا المساكين.

معلّمي، اليوم أجيالنا أصبحتَ في خطى هذا الطريق، نغذّي في عقولهم روح الطوعية والأمجاد، ونعلّمهم أن الإنسان أخلاقٌ ومناقبية روحانية، ونستلهم منها المجدَ الكلّي، والعنفوان الأزلي.

معلّمي، قلتَها أنّنا أمام (خيارٍ) مصيري في الحياة: إمّا أن نواجه ونعلوَ وننتصر، وإمّا الشهادة في سبيل الوطن عزٌ وفداء.
إنّنا على درب النضال سائرون.

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".