في السادس عشر من آذار عام 1977 إمتدت يد الغدر والإجرام والعدوان الغاشم على عملاق الفكر والعلم والأدب والإحسان المعلم الخالد الشهيد كمال جنبلاط واغتالوا جسده الطاهر .
وفي الثاني من كانون الأول من عام 1982 تكرر المشهد وامتدت يد الغدر والإجرام والعدوان الغاشم على الزعيم القائد وليد جنبلاط، ولكن العناية الإلهية حمته ونجا بإعجوبة هو وعائلته من محاولة إغتياله، ومن بعدها تبين أنه كانت هناك عدة محاولات إغتيال وباءت بالفشل ولم تنفذ .
والهدف من هذا كله إنهاء دار المختارة وإلغاء آل جنبلاط ودورهم التاريخي البناء في المعادلة السياسية. والكل يذكر محاولة إلغاء كمال جنبلاط سياسيا عام 1957 وفشلوا .
ولكنهم لم يستكينوا وأصروا على معركة الإلغاء بالسياسة الكيدية وقوانين الإنتخاب المفصلة على مقاس إلغاء وليد جنبلاط بدءا من قانون غازي كنعان عام 2000 وصولا إلى القانون المسخ عام 2018 الذي أقر بمساعدة أزلامهم الذين يتولون أكثرية السلطة في الدولة ولكن بفضل المخلصين الأوفياء لدار المختارة أيضا فشلوا .
لم يستكينوا فحاولوا زرع الفتنة في الجبل وكان أبرزها وأخطرها حادثة البساتين، وأيضا فشلوا .
وما زالوا حتى يومنا هذا يحاولون زعزعة السلم الأهلي بالأساليب الصبيانية الرخيصة، عبر التحريض عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وأيضا فشلوا. ونحن على يقين بأن محاولاتهم لم تنتهي وستتكرر، ولكن بإذن الله تعالى سيكون مصيرها الفشل كسابقاتها .
وفي ذكرى 16 آذار الأليمة، وبقدر ألمها، هي فخر واعتزاز بالشهادة، لدار المختارة وللحزب التقدمي الإشتراكي، نقول لهم إغتلتم الجسد وبقي الفكر والروح، نورا ساطعا على إمتداد الأوطان العربية، بل على امتداد القارات، وسيبقى الزعيم الوطني والعربي الكبير وليد جنبلاط قائد المسيرة بحكمته ودهائه وصبره، ومن بعده القائد الواعد تيمور جنبلاط، الذي سيكمل المسيرة برفقة الأحرار المخلصين الأوفياء الوارثين لهذه الصفاة الحميدة عن أسلافهم. وستبقى دار العزة والكرامة، دار المختارة العصية الأبية، منارة الوطن والوطنيين، شامخة شموخ الأرز إلى يوم الدين.
لم يعد يفيدكم إنكار الواقع ومحاربة قدر الله الذي أعطى العزّ لآل جنبلاط منذ مئات السنين. فنصيحة أن تتقبلوا هذا القدر. واخرجوا من حقدكم الدفين وأساليبكم الوضيعة، لأنكم لم ولن تنالوا .