Advertise here

ستبقى فينا وننتصر

16 آذار 2021 13:29:00 - آخر تحديث: 16 آذار 2021 13:31:51

وتمرّ ذكرى اغتيال القائد المعلّم الشهيد، كمال جنبلاط، وكأن رصاصات الغدر تخترق الآن صدري، والدم مازال ينزف من جرحٍ لم، ولن، يندمل.
 
مع كل ربيع يطل حاملاً معه تلك الذكرى الأليمة، وكأننا نعيش لحظة الاستشهاد وكأنها حصلت اليوم. وكيف لا والمعلم تربّع على قلوب محبّيه، فيتجدد نبض القلب ليلاقي المعلّم على مفرق دير دوريت نحمل معنا وردة الوفاء، ومعول العمل الكادح، وريشة نخط بها دروب الحياة، وما نشهده اليوم حصيلة لما جرى في السابق .

إنّه النظام الطائفي الذي حذّر منه المعلّم، كما حذّر من الاستزلام، ومن طغيان الطوائف.
 
ما أحوجنا معلّمي إلى الحرية،  والديمقراطية الاجتماعية، والعيش بكرامة لنكون سواسية كما أردتم.
  
يا من ناديتَ بتحرير الإنسان منذ الطفولة وتربيته على أساس الفكر النقدي الديمقراطي، فأردتَ للإنسان أن تكون له مهمة في الحياة، وهي تحقيق إنسانيّته، وهي لن تحصل إلّا بالثورة على التقاليد.
 
لقد شكّل مشروع كمال جنبلاط الإصلاحي خطراً على الأنظمة الاستبدادية، وكيف لا وهو الذي سعى طوال مراحل حياته إلى محاربة الإقطاع الطائفي.
 
لقد نادى المعلم بالدولة العلمانية  الديموقراطية غير الطائفية، ونجح إلى حدٍ بعيد. 

وما أحوجنا اليوم إلى أن نستلهم من ذكرى اغتيالك كيف يكون الانتصار على الصعاب والعقبات، وستبقى فينا وننتصر ما دام للراية رجلٌ يحملها،  ووليدٌ من رحم الآلام أكمل مسيرةً طويلةً من الصعاب، ويحملها اليوم تيمور جنبلاط.

*مدير فرع حصروت 

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".