صدر عن منظمة الشباب التقدمي البيان التالي:
حين خرج صوت كمال جنبلاط ينادي بالحق والعدالة، بالمساواة والحرية، بالتنوع والأمل، بالحقوق والواجبات، بالمواطنة والمدنية، بالانماء والإصلاح، بالدولة والكيان والسيادة، خافوه جميعاً، فقتلوا الجسد لتُزهر الدماء فكراً، روحاً، حريةً، وعزماً على الاستمرار. لم ينالوا من ذلك النسق النضالي، بل سقط الطغاة السّفاحون، وبقي كمال جنبلاط بمبادئه البنيوية أساساً للإنسان؛ منتصراً في عليائه.
في الذكرى ال44 لاستشهاد المعلّم، تدعو المنظمة الشباب اللبناني الى التمسّك أكثر بإرث ورؤية كمال جنبلاط والتوحّد للمساهمة في صنع القرار الوطني لمواجهة تحديات المستقبل، الذي بفعل هذا العهد المشؤوم وسياساته وممارساته تسوده الضبابية والسوداوية؛ وتجدّد دعوتها إلى الأطراف السياسية للترفّع عن الحسابات الطائفية والسياسية الضيقة والتحلّي بالمسؤولية الوطنية والإسراع في تشكيل حكومة قادرة على الإصلاح الحقيقي لتنقذ ما تبقّى من وطن.
كما تجدّد المنظمة المطالبة بتخفيض سن الإقتراع في سبيل إقرار الدولة المدنية العصرية التي تشكّل حلم الشباب اللبناني والعربي، ومتابعة نضالها المستمرّة لإلغاء الطائفية السياسية والعبور إلى العلمنة السياسية الكاملة.
في ذكرى استشهاد المعلّم الذي رفض الدخول إلى السجن العربي الكبير، وفي عهدٍ أمعن القيمون عليه في ضرب صيغة لبنان الحضاري الديمقراطي المتنوع، وأبرموا صفقات الفساد، تؤكد منظمة الشباب التقدمي التزامها بالعمل الدؤوب من أجل كل قضايا المجتمع وتطلّعات الشباب والهموم المطلبية المعيشية، وتدعو إلى إقرار مجانية التعليم الرسمي، وتشجيع المبادرات الصغيرة للشباب، واستعادة دور الجامعة اللبنانية كصرحٍ وطنيٍّ جامع مستقل عن الحسابات والتدخلات السياسية والصراعات الطائفية. وترفع قضايا الشباب اللبناني والعربي في معركتها لبناء وطن على قدر تطلعات الشعوب لنيل حقها في تقرير مصيرها، بدءاً من فلسطين مروراً بكافة الشعوب العربية المستضعفة المضطهَدة.